في لقاء مع نائب وزير الثقافة في طاجيكستان

مسؤول إيراني: مذكرة التفاهم الإيرانية الطاجيكية الموقعة قبل 30 عاما بحاجة إلى مراجعة

الحفاظ على اللغة الفارسية وتطويرها، فضلاً عن التراث الثقافي المشترك، هو واجب على جميع المتحدثين باللغة الفارسية.

قال مساعد وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي للشؤون الثقافية “محسن جوادي”، بالنظر إلى التطورات الثقافية والاجتماعية، فإن مذكرة التفاهم بين إيران وطاجيكستان التي تم توقيعها قبل 30 عاما تحتاج إلى مراجعة وتعديل واستكمال.

 

والتقى مساعد وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي للشؤون الثقافية “محسن جوادي”، نائب وزير الثقافة في طاجيكستان “دولت سفرزادة”، مساء أمس السبت، بحضور مستشارين ومديرين لنائب وزير الثقافة بوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي والمستشار الثقافي لجمهورية طاجيكستان في طهران.

 

وأشار جوادي في بداية الاجتماع إلى الروابط التاريخية والثقافية واللغوية بين إيران وطاجيكستان، مضيفا: إن وجود لغة مشتركة وتشابهات ثقافية جعل تفاعلات إيران مع طاجيكستان أوسع نطاقا من تفاعلاتها مع العديد من الدول.

 

وأردف قائلا: إن التفاعلات الثقافية لا تقتصر على اللغة والأدب، بل يمكن لمجالات أخرى كالعلم والمعرفة والتراث الثقافي المشترك أن تمهد الطريق لتعاون فعال بين البلدين.

 

وأكد على دور ثقافة العلم والعقلانية والقضاء على الخرافات في التطور العلمي، مضيفا: إن التراث القيّم الذي تركه الماضي بين البلدين، من الشاهنامة إلى الأعمال المكتوبة الأخرى، هو رصيد مهم يحتاج إلى إعادة قراءته وتحديثه بما يتماشى مع قضايا وتحديات عالم اليوم؛ قضايا مثل العلاقة بين الإنسان والبيئة والسلوك الإنساني السليم، والتي غالباً ما نراها في أعمالنا الأدبية.

 

ولفت جوادي، في معرض حديثه عن إمكانيات التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا وصناعة الطباعة، إلى أن لدى هذه الوزارة خبرات قيّمة، لا سيما في مجال صناعة الطباعة، يمكن مشاركتها مع طاجيكستان.

 

للعلاقات الثقافية بين إيران وطاجيكستان جذور قديمة

وفي إشارة إلى المذكرة الثقافية الموقعة بين إيران وطاجيكستان قبل نحو ثلاثين عاماً، قال جوادي: هذه المذكرة وثيقة شاملة وقيمة، ولكن في ضوء التطورات الثقافية والاجتماعية، فهي بحاجة إلى مراجعة وتعديل وإضافة بنود جديدة.

 

واضاف: هناك الكثير من المهتمين بالثقافة الطاجيكية في إيران، وبرامج مثل تكريم الأدباء الطاجيك في الأوساط الأدبية الإيرانية من بين المجالات التي يمكن العمل عليها بجدية أكبر من ذي قبل.

 

بدوره، لفت نائب وزير الثقافة في طاجيكستان إلى تاريخ التفاعلات الثقافية بين البلدين وتابع قائلا: للعلاقات الثقافية بين إيران وطاجيكستان جذور طويلة، وفي الأيام الأخيرة، سافر وفد من وزارة الثقافة الطاجيكية إلى إيران في مجال الطباعة والنشر لتوسيع مجالات التعاون وتبادل الخبرات.

 

وفي جانب آخر من تصريحاته خلال الاجتماع، قال سفرزادة: إن طاجيكستان تسعى إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في إيران ودول المنطقة الأخرى وتطبيقها محلياً. ولحسن الحظ، تحظى الثقافة في طاجيكستان بدعم واسع النطاق، وتُعتبر ركيزة أساسية للهوية الوطنية.

 

وشدد نائب وزير الثقافة في طاجيكستان على أهمية اللغة والثقافة المشتركة، تابع قائلا: إن الحفاظ على اللغة الفارسية وتطويرها، فضلاً عن التراث الثقافي المشترك، هو واجب على جميع المتحدثين باللغة الفارسية، وأي إجراء في هذا الاتجاه سيساعد على تعزيز الهوية الوطنية والثقافية للبلدين.

 

عقب هذا الاجتماع، أجرى مساعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي للشؤون الثقافية ومديرو هذه الوزارة محادثات مع نائب وزير الثقافة في طاجيكستان وتبادلوا وجهات النظر حول مجالات تطوير التعاون الثقافي بين البلدين.

 

كما عقد سفرزادة اجتماعاً قصيراً مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني “عباس صالحي”، ثم شارك في اجتماع مع مجموعة من الكتاب والناشطين في مجال الطباعة والنشر.

 

المصدر: الوفاق - ارنا