وأوضحت الصحيفة أن “النتيجة الفعلية لقرار الحكمة تمثلت في هروب أعداد كبيرة من الشباب الذين يسعون لتجنب الخدمة العسكرية الإلزامية”. وأشارت إلى أن ألمانيا أصبحت الوجهة المفضلة للشباب الأوكراني بسبب حزمة المساعدات السخية التي تقدمها برلين للنازحين، مشيرة إلى أن عدد الرجال الأوكرانيين المسجلين في ألمانيا تضاعف عشر مرات منذ أغسطس الماضي.
فيما جاءت بولندا والتشيك في المرتبة الثانية من حيث الشعبية بين اللاجئين الأوكرانيين. ونقلت “بايس” عن مصادر دبلوماسية أن ألمانيا وبولندا والتشيك، الدول الثلاث التي استقبلت العدد الأكبر من المواطنين الأوكرانيين منذ فبراير 2022، مارست ضغوطا على كييف خلال الخريف الجاري لوقف تدفق اللاجئين.
وأضافت الصحيفة أنه “رغم اختلاف المبررات التي قدمتها كل دولة، إلا أن جميعها أوصلت رسالة واضحة لكييف مفادها أن الوضع يقترب من نقطة حرجة”. وكانت الحكومة الأوكرانية قد أصدرت في نهاية أغسطس قرارا بالسماح لجميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عاما بمغادرة البلاد، بعد أن كان خروج الرجال في الفئة العمرية من 18 إلى 60 عاما محظورا طوال فترة الأحكام العرفية.
ويواجه المتهربون من الخدمة العسكرية في أوكرانيا عقوبات جنائية تصل إلى السجن 5 سنوات.