العميد شريف: صمود الشعب الإيراني حقّق هزيمة حاسمة للعدو في الحرب المفروضة

اعتبر رئيس مركز وثائق وبحوث الدفاع المقدس وجهادات الحرس الثوري أن انتصارات مرحلة الدفاع المقدس جاءت ثمرة تدابير الإمام الخميني (رض)، وإخلاص المقاتلين والقادة، وصمود الشعب الإيراني، مؤكدًا أن الأعداء لا يجرؤون حتى على ادعاء النصر في الحرب المفروضة على إيران.

العميد رمضان شريف، رئيس مركز الوثائق والبحوث ونشر معارف الدفاع المقدس وجهادات الحرس الثوري، قال اليوم (الثلاثاء) خلال الملتقى الوطني لكتّاب الدفاع المقدس، الذي عُقد في مؤسسة حفظ آثار ونشر قيم الدفاع المقدس والمقاومة، إن الحرب تُعدّ من أكثر المراحل حساسية في تاريخ الأمم، موضحًا أن الحروب ترسم مصير الدول ومستقبل الشعوب، وأن الهزيمة فيها تؤدي إلى إذلال الدول وتهميشها.

 

 

وأشار شريف إلى الحرب العالمية الثانية، قائلًا إن الدول المهزومة فيها ما زالت تشعر بالدونية، وإن إنجازاتها العلمية والصناعية لا تحظى بالقبول.

 

 

وأكد رئيس مركز وثائق وبحوث الدفاع المقدس أن النصر في مرحلة الدفاع المقدس كان حصيلة تدابير الإمام الخميني (رض)، وإخلاص المقاتلين والقادة، إضافة إلى صمود الشعب وبصيرته، مشددًا على أن الأعداء لا يمتلكون حتى ادعاء الانتصار في الحرب المفروضة ضد إيران.

 

 

وفي جزء آخر من كلمته، قال إن عوامل النصر في «حرب الأيام الاثني عشر» تمثلت في القوة على مواجهة العدو، والثقافة الدينية ونهج أهل البيت (ع)، والقيادة الحكيمة للثورة الإسلامية، إلى جانب إيمان الشعب وصبره.

 

 

وأوضح أن الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا صُمّمت بهدف إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية وتفكيك إيران، حيث نفّذ الأعداء، بعد سنوات من التخطيط، حربًا مركّبة ضد البلاد شملت العمليات العسكرية والإعلامية والنفسية.

 

 

وأضاف شريف أن الأعداء حاولوا، عبر توظيف مجموعات مختلفة من بينها «المنافقون»، وأنصار الملكية، والجماعات الانفصالية، توجيه ضربات واسعة لإيران، غير أن الشعب الإيراني واجه هذه التهديدات بوعي وصمود.

 

 

وأكد أن العدو مُني بهزيمة حقيقية وشاملة، لم تقتصر على البعد المادي، بل شملت الأبعاد الناعمة والذهنية أيضًا.

 

 

وأشار، مستشهدًا بقول قائد الثورة الإسلامية «إن العدو سُحق»، إلى أن هذا السحق لا يقتصر على تدمير المباني والمعدات العسكرية، بل شمل فشل مخططات العدو وتصميم عملياته ومراحل تنفيذه.

 

 

وتابع شريف أن وزير الخارجية الأميركي السابق أقرّ مؤخرًا في مقابلة بأن سبب فشل الولايات المتحدة يعود إلى الرهان على بدائل لا تحظى بأي قاعدة شعبية داخل إيران، لافتًا إلى أن أنصار الملكية كانوا مجموعة فاسدة وعديمة الكفاءة، وأن الجماعات الانفصالية لم تجلب سوى الأزمات للبلاد.

 

 

كما تطرق رئيس مركز وثائق الدفاع المقدس إلى دور منظمة «مجاهدي خلق»، التي اصطفّت إلى جانب العدو أثناء الحرب، موضحًا أنها نفّذت العديد من العمليات الإرهابية التي ولّدت كراهية عميقة لدى الشعب الإيراني تجاهها.

 

 

وشدد على أن الشعب الإيراني، ولا سيما النخب، أفشل بوعيه ووحدته مخططات العدو للسيطرة على نقاط ارتكاز متعددة وتقسيم البلاد، ولم يسمح بتنفيذ تلك المخططات.

 

 

وفي سياق متصل، أكد شريف أن مسؤولية الدراسات الاجتماعية في المركز تقع على عاتق فريق يضم باحثين وكتّابًا متمرسين يتمتعون بعلاقات ومعرفة واسعة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن المركز على الدوام مستعد للتعاون وتقديم الخدمة، وسيبذل قصارى جهده للوفاء بواجباته الشرعية والدينية والوطنية.

 

 

وأشار إلى محاولات العدو افتعال هوامش جانبية والتقليل من عظمة الثورة والشعب الإيراني، مؤكدًا وجود فروق جوهرية بين الصورة الحقيقية للشعب الإيراني وتلك التي يرسمها العدو، وأن الدور الأساسي يتمثل في إبراز صلابة الشعب ووطنيته ومعتقداته وشجاعته في مختلف الميادين.

 

 

وختم شريف بالقول إن العدو واجه في التطورات الأخيرة تهديدًا مباشرًا، ورغم الاحتمال الكبير لاستشهاد القوات أثناء إطلاق الصواريخ، نُفذت العمليات بنجاح، وهو ما أثار دهشة العسكريين في العالم، ويعكس عظمة وقوة الثورة الإسلامية.

 

 

كما أشار إلى الدعم الواسع الذي قدمته الدول الغربية للكيان الصهيوني، مؤكدًا أنه، وعلى الرغم من المساندة الشاملة، بما في ذلك من وزيري دفاع ألمانيا ووزير خارجية فرنسا، فإن الأعداء أخفقوا في مواجهة قدرات إيران.

 

 

وأكد في الختام أن هذه الانتصارات تُعدّ من معجزات الثورة الإسلامية، وأن أي إثارة جانبية قد تضرّ برأس المال الاجتماعي للبلاد، ما يستدعي التعامل معها بوعي وحكمة. واعتذر في ختام كلمته، متمنيًا التوفيق للجميع، ومعلنًا أن المركز سيبقى في خدمة الجميع ومستعدًا للتعاون في المرحلة المقبلة.

 

 

المصدر: وكالات