قال رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية الإيرانية، حجة الإسلام محمد مهدي إيمانيبور : إن التحالف العالمي لقادة الديانات من أجل العدالة والسلام، يجسد استجابة للآلام والتحديات الإنسانية المشتركة التي يواجهها العالم المعاصر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها صباح أمس الثلاثاء خلال الدورة الرابعة لمؤتمر حوار الأديان، المنعقد تحت عنوان «التحديات العالمية ومسؤولية القادة والمفكرين الدينيين»، في فندق ميراث بمدينة بانكوك التايلاندية.
وأوضح إيمانيبور : نحن نعيش اليوم في عصر تحيط بنا التناقضات من كل جانب؛ فالإنسان المعاصر، بفضل العلم والتكنولوجيا، يرصد المجرات ويشق الذرة، لكنه ما زال عاجزاً عن فهم أقرب كائن إليه، أي الإنسان نفسه، وعن إدراك حاجاته الروحية.
وأضاف، أن “الرسالة الأساسية للقادة والمفكرين الدينيين في القرن الحادي والعشرين، تتمثل في مواجهة التطرف وتقديم صورة رحمانية وإنسانية عن الدين”؛ معربا عن اسفه لما جرى خلال العقود الأخيرة من تهميش الدين والتدين بسبب ربطهما بالتطرف، في حين أن الحوار بين الأديان قادر على إزالة سوء الفهم وبناء جسور التفاهم.
وأكد رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، أن “إيران كانت على الدوام بيئة للتعايش والتآلف بين الأديان”؛ موضحاً أنه “بعد انتصار الثورة الإسلامية جعلت الجمهورية الإسلامية الحوار الديني محوراً رئيسياً لنشاطها الثقافي على المستوى الدولي”.
وفي ختام كلمته، اعتبر حجة الاسلام إيمانيبور ان “الدفاع عن الكرامة الإنسانية والتصدي للنظام العالمي غير العادل، يشكّلان الرسالة الثانية للقادة الدينيين”، وقال : تحوّل مفهوم حقوق الإنسان اليوم إلى أداة سياسية للضغط على
الشعوب المستقلة، في حين أن الأديان جميعها تعلمنا أن البشر متساوون في الحقوق، وأن اللون أو العرق أو الجغرافيا ليست معياراً للتفاضل.