أعلن وزير التراث الثقافي والسياحة والمشغولات اليدوية رضا صالحي اميري ان مشاورات تجري مع عدد من دول الخليج الفارسي وكذلك التعاون مع سلطنة عمان لتفعيل الرحلات البحرية في بحر عمان.
وقال سيد رضا صالحي أميري على هامش اجتماع مع الباحثين في محافظة مازندران بمدينة بابلسر، إن تنظيم السياحة الساحلية مع التركيز على اقتصاد البحر مدرج على جدول الأعمال، وأعلن عن التعاون مع سلطنة عمان لتفعيل خطوط الرحلات البحرية في بحر عمان.
وأشار إلى السياسات الداعمة للحكومة في مجال السياحة البحرية قائلاً: الحكومة حافظت على دعم الوقود لقوارب السياحة، وأن نسبة 80 بالمئة من تكلفة الوقود لا يزال يتم توفيرها عبر الدعم الحكومي. وتابع صالحي أميري: في إطار تطوير السياحة البحرية، سيتم دعم المستثمرين في بابلسر وتشابهار. وقال: إن البنية التحتية الحالية في مازندران لا تلبي حجم السياحة، مضيفا: إن تطوير سواحل بحر قزوين قد تم تعريفه كسياسة عامة ضمن البرنامج السابع للتنمية.
وأضاف: إن حجم السياحة الوافدة إلى مازندران لا يتناسب مع مناخ هذه المحافظة، كما أن إيجاد حلول للتحديات البيئية، والهجرة غير المنضبطة، والاختلالات الثقافية المحتملة، لا يزال يتطلب التدبير. وتابع وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: سيتم رفع المعوقات البيئية والثقافية المتعلقة بالسياحة في مازندران إلى رئيس الجمهورية.
وأشار صالحي أميري إلى إقرار تأشيرة سياحية لمدة أسبوعين لمازندران كخبر إيجابي وقال: مازندران واحدة من الأقطاب الرئيسية للسياحة في البلاد ويجب من خلال التخطيط الدقيق وتنظيم وتطوير البنية التحتية، الاستفادة من الفرص السياحية وفي الوقت نفسه منع وقوع الأضرار البيئية والثقافية.
وأشار إلى الإمكانيات الغنية في مجال الصناعات اليدوية في مازندران وقال: الإمكانيات الغنية للمحافظة في مجال الصناعات اليدوية مثل النسيج والنحت يجب أن تُعرّف على المستوى الوطني ويجب في ذات الوقت دعم الفنانين من خلال إصدار شهادات معتمدة لهم. واكد انه سيتم دعم تنمية السياحة البحرية والاستثمارات في بابلسر وجابهار.
تسجيل ٤٣ ألف أثر تاريخي
وقال وزير التراث الثقافي: لدى إيران حوالي مليون أثر تاريخي مُكتشف، منها أكثر من ٤٣ ألف أثر مُسجّل، تشمل ٢٩ أثراً مادياً عالمياً و٢٧ أثراً من التراث غير المادي. كما لدينا ٥٨ ملفاً مُكتملًا في القائمة المؤقتة لليونسكو، ما يضع إيران ضمن القوى العالمية في مجال التراث الثقافي.
وفيما يتعلق بمسار السياحة، قال: شهد دخول السياح الأجانب في شهر مارس من هذا العام نمواً بنسبة ٤٨.٥٪ مقارنة بالعام الماضي، وهدفنا هو الوصول إلى تحقيق نحو ٩ ملايين سائح حتى نهاية العام. كما أن الدبلوماسية السياحية مع الدول المجاورة، آسيا الوسطى، القوقاز، والخليج الفارسي تلعب دوراً مؤثراً في هذا المسار.