في أقل من 7 دقائق

متخصصون إيرانيون يتمكّنون من الوصول إلى تكنولوجيا تعقيم أدوات الجراحة

الوفاق/ نجحت شركة إيرانية تكنولوجية في توطين تكنولوجيات التعقيم المعقدة، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا في سرعة تجهيز أدوات الجراحة.

وأفاد سبهر رضائي، مدير المبيعات في شركة “إيفا فراز آوينا” القائمة على المعرفة، في شرح آخر إنجازات هذه المجموعة قائلًا: إن هذه الشركة، كواحدة من أوائل مقدمي الأوتوكلاف في إيران، لعبت دورًا فعالًا في منع خروج العملة من البلاد من خلال توطين هذه التكنولوجيا، مشيراً إلى إنتاج منتج HighTech الخاص بالشركة في عام 1397، معلنًا عن الوصول إلى تكنولوجيا صنع «الأوتوكلاف الفلاش» ذي الميزات الفريدة.

 

وبحسب رضائي، في حين أن الأوتوكلافات العادية تحتاج إلى حوالي ساعة واحدة، والنماذج الأجنبية الفلاش إلى 12 دقيقة على الأقل لعملية التعقيم، فقد نجح متخصصو هذه الشركة، باستخدام التكنولوجيا الموطنة، في تقليص هذا الوقت إلى نطاق يتراوح بين 7 و22 دقيقة.

 

وتناول مدير المبيعات في هذه الشركة القائمة على المعرفة، في معرض حديثه المتواصل، التأثير الحيوي لهذه السرعة العالية في إدارة المستشفيات وغرف العمليات.

 

وأوضح قائلًا: إن استخدام الأوتوكلاف الفلاش يُسهم بشكل كبير في تقليص وقت احتلال أسرّة المستشفيات؛ ذلك أنه في حال تلوث أدوات الجراحة أثناء العملية، يمكن – بدلاً من التوقف الطويل للمريض في قسم الإنعاش، واستهلاك كميات كبيرة من المضادات الحيوية، وإطالة مسار العلاج – تعقيم الأدوات بسرعة في أقصر وقت ممكن، مما يتيح استمرار الجراحة.

 

وأكد رضائي قائلًا: إن تجهيز المستشفيات بجهاز الفلاش يمثل حلًا اقتصاديًا وأكثر ذكاءً مقارنة بالإنفاق الباهظ على بناء مستشفيات جديدة وزيادة عدد الأسرّة ماديًا، إذ إنه يرفع إنتاجية الأسرّة الحالية بشكل ملحوظ.

 

وقال مدير المبيعات في هذه الشركة القائمة على المعرفة، معبرًا عن أن «أفيكو» هي أول منتج للأوتوكلاف الفلاش في البلاد، وأن حوالي 35 ألف جهاز من منتجات هذه الشركة قيد التشغيل حاليًا في مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات الكبرى في جميع أنحاء البلاد.

 

وأوضح قائلًا: بخلاف العديد من الشركات المنتجة أو المستوردة التي تكون ضماناتها مليئة بالشروط والاستثناءات، فإننا نقدم لمنتجاتنا – التي تعمل تحت ضغط ودرجة حرارة ورطوبة عالية ولها استهلاك مرتفع – ضمانًا كاملاً غير مشروط لمدة ثلاث سنوات. يشمل هذا الضمان حتى تقلبات الكهرباء والكسر وجميع القطع الاستهلاكية، ولن يتحمل المستهلك أي تكلفة مقابل الجهاز خلال ثلاث سنوات، وهذا يعكس ثقتنا الكاملة بجودة المنتج العالية.

 

وتابع رضائي قائلًا: في العام الماضي، وبعد زيارة معالي وزير الصحة والسيد الدكتور أفشين لجناح الشركة وتأكيدهما جودة الجهاز، صدر أمر بتركيب جهاز واحد بشكل تجريبي “دمو” في أحد المراكز الحكومية، ليتم اتخاذ القرار بشأن المستشفيات الأخرى بعد التقييم. وتنفيذًا لهذا الأمر، تم تركيب جهاز في مستشفى فارابي بطهران “مركز طب العيون”.

 

وقال: إنه مضى الآن حوالي 4 أشهر على تواجد الجهاز في هذا المركز، وقد أصدروا خطاب رضا رسمي. في حين أن الأوتوكلافات العادية تُستخدم يوميًا من 2 إلى 3 مرات، فإن هذا الجهاز، بفضل سرعته العالية، يخضع يوميًا لحوالي 10 دورات عمل، وقد مرّ على استخدامه قرابة 4 أشهر، اجتاز خلالها حوالي 1200 دورة ناجحة، وأثبت كفاءته تمامًا. في الواقع، تم استخدامه شهريًا بمعدل 300 إلى 400 دورة، لكن للأسف لم يتم تقديم أي دعم، بل أعلن المركز العلاجي المذكور أنه بما أن الجهاز ذو جودة عالية، يجب التبرع به، وهم غير مستعدين لدفع التكلفة أو إعادة الجهاز.

 

 

المصدر: الوفاق