قيادي في أنصارالله: الشهيد سليماني كان قائداً في قلب المعركة

قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن: كان الشهيد الحاج "قاسم سليماني" قائداً عسكرياً لم يكن موجوداً فقط في غرف التخطيط والتصميم، بل كان موجوداً دائماً في الميدان وفي قلب المعركة.

وقال “حزام الاسد” في حوار خاص مع مراسل إرنا عشية الذكرى السادسة لاستشهاد الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني عن سمات الشهيد: لم يكن الشهيد سليماني مجرد قائد عسكري تقليدي، بل كان ظاهرة قيادية متطورة، تميزت قيادته بمزيج من الإيمان العميق، والبصيرة الاستراتيجية والتواضع العملي والارتباط الوثيق بقضايا الأمة الإسلامية والمظلومين.

 

 

وتابع الأسد: كانت إحدى أبرز صفات الشهيد سليماني هي أمانته وإخلاصه. لم يسعَ إلى تحقيق إنجاز شخصي أو مجد أو ضجة إعلامية، بل عمل في صمت تام، وكانت إنجازاته تتحدث عنه.

 

 

وتابع قائلاً: كان دور الشهيد سليماني في الأمن الإقليمي فعالاً للغاية، دفاعياً، تحريرياً وقائماً على مواجهة مشاريع الفوضى والهيمنة التي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يغذونها من خلال الجماعات التكفيرية والأنظمة التي يهيمنون عليها.

 

 

الشهيد سليماني رائد في مواجهة مشروع داعش

 

 

وقال الاسد مشيراً إلى أن الشهيد سليماني كان في طليعة مواجهة مشروع داعش والجماعات الإرهابية: قام الشهيد سليماني بدور ليس فقط في القتال بالأسلحة، بل أيضاً في تفكيك المناخ السياسي والعسكري الذي أدى إلى تشكيل هذه الجماعات وأدرك أن مشروع “الفوضى الخلاقة” المزعوم كان أداة لإعادة رسم المنطقة على أساس الطائفية بما يتماشى مع مصالح الکیان الصهيوني والاستکبار العالمي التي تقودها أمريكا.

 

 

وأشار المسؤول في أنصار الله إلى أن وجود الشهيد سليماني في العراق وسوريا ولبنان حال دون انهيار هذه الدول وحافظ على المجتمعات وتوازن الردع ومنع المنطقة من الانزلاق نحو حروب واسعة النطاق تفيد أمريكا والکیان الصهيوني.

 

 

کما قال: إن الأمن الذي عمل من أجله الشهيد سليماني لم يكن أمن القواعد الأجنبية، بل أمن الأمم وكرامة البلدان.

 

 

الشهيد سليماني سعى لمنع عزل القضية الفلسطينية

 

 

وأضاف الأسد: سعى الشهيد سليماني إلى ضمان عدم انعزال القضية الفلسطينية أو تحويلها إلى قضية إنسانية مجردة من البعد الديني والجهادي. ولذلك، سعى إلى تعزيز قدرات المقاومة الفلسطينية وتوفير الدعم العسكري واللوجستي والمعنوي لها ودمجها في محور مقاومة موحد، بحيث تمتد فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن.

 

 

عزز الشهيد سليماني الوحدة الإسلامية ووحدها

 

 

کما قال فيما يتعلق بدور الشهيد سليماني في دعم الأمة الإسلامية ووحدة المسلمين: كان الشهيد سليماني من الشخصيات القليلة التي أدركت أن الاختلافات المذهبية هي أخطر سلاح في أيدي أعداء الأمة ولذلك حاول بوعي ومسؤولية تعزيز وتوطيد الوحدة الإسلامية على أساس مواجهة عدو مشترك وليس على أساس فرض الهويات.

 

 

وتابع عضو مكتب أنصار الله اليمني: لم يكن دعم الشهيد سليماني لقضايا الأمة انتقائياً أو قائماً على محاباة طائفة معينة، بل كان قائماً على مبدأ قرآني وديني واضح وهو نصرة المظلومين ومناهضة الاستكبار ومواجهة المحتل ولهذا السبب، حظي باحترام مختلف القوى والدول.

 

 

وقال، مشيراً إلى أن الشهيد سليماني قد أوضح عملياً أن الوحدة الإسلامية ليست مجرد شعار، بل مشروع مقاومة وتطور:تكمن قوة الأمة الإسلامية في الوحدة والنزاهة وفي دعم القضايا الرئيسية وعلى رأسها فلسطين وفي رفض الهيمنة الأمريكية وفي كسر مشاريع التسوية واتباع النهج نفسه.

 

 

يُذكر أن الشهيد اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي “الشهيد ابو مهدي المهندس” ارتقيا شهيدين مع ثمانية من رفاق دربهما، فجر يوم الجمعة 3 كانون الثاني /يناير 2020، في عملية إرهابية أمر بها الرئيس الأمريكي آنذاك “دونالد ترامب”، حيث استُهدف موكبهما بصواريخ طائرات مسيرة تابعة للجيش الأمريكي بالقرب من مطار بغداد الدولي.

 

 

وفي اول رد على هذه الجريمة الإرهابية، قام حرس الثورة الإسلامية، فجر الأربعاء 8 كانون الثاني/ يناير 2020م، باستهداف القاعدة الأمريكية “عين الأسد” في محافظة الأنبار العراقية بعدة صواريخ باليستية.

 

 

المصدر: ارنا