خطوة استراتيجية نحو المرجعية العلمية؛

إيران تحطّم الرقم القياسي العلمي؛ تسجيل 125 مجلة جديدة في قواعد البيانات العالمية المرموقة

الوفاق/ أعلن مدير عام مكتب السياسات والتخطيط للشؤون البحثية في وزارة العلوم والتحقيقات والتكنولوجيا عن تسجيل نحو 125 مجلة إيرانية في قواعد البيانات الدولية مثل WOS وScopus خلال السنوات الأربع الماضية، في إنجاز نادر الحدوث، وقال: إن هذا النجاح هو نتيجة تخطيط موجه وجهود منسقة.

وأشار صمد نجادإبراهيمي، على هامش الجلسة المتخصصة الثانية لرؤساء تحرير المجلات العلمية المفهرسة في WOS وScopus التي عقدت في جامعة الشهيد بهشتي، قائلاً: أنه خلال السنوات الأربع الماضية أُضيفت نحو 125 مجلة إيرانية إلى قائمة المجلات المفهرسة في قواعد البيانات الدولية المرموقة. مضيفاً: إن هذا الرقم يُعتبر رقماً قياسياً نادر الحدوث، ويُظهر تخطيطًا موجهًا وجهودًا منسقة من رؤساء التحرير، ومديري المجلات، والخبراء، والباحثين، وصانعي السياسات في مجال العلم والتكنولوجيا.

 

وأشار نجادإبراهيمي إلى أنه في العام الماضي وحده، نجحت نحو 50 مجلة إيرانية في الوصول إلى الفهرسة في قواعد البيانات الدولية، وقال: إن هذا المعدل من النمو ليس سهل التكرار، ويُظهر أنه تم صياغة وتنفيذ برنامج محدد لرفع مكانة المجلات العلمية في البلاد.

 

وأشار إلى أن المجلات العلمية تُعدّ أحد الأجزاء المهمة في لغز المرجعية العلمية للبلاد، وأضاف: إن المجلات هي في الواقع واجهة إيران العلمية والدولية في مجال العلم والتكنولوجيا، ورفع مكانتها يلعب دورًا مباشرًا في تحقيق المرجعية العلمية.

 

كما أشار مدير عام مكتب السياسات والتخطيط للشؤون البحثية في وزارة العلوم إلى أن المجلات العلمية تُعتبر رأس مال وطني، قائلاً: إن هذه المجلات، إلى جانب اعتبارها الدولي، تمتلك قيمة اقتصادية أيضًا؛ حيث إن بعض المجلات الإيرانية لها على المستوى الدولي قيمة تعادل عدة ملايين من الدولارات، مشدداً على أن هدف وزارة العلوم ليس بيع المجلات أو تحقيق دخل مباشر منها. وأضاف: إن التقييم المادي أحيانًا يعبر عن القيمة المعنوية والمكانة العلمية العالية لمجلة ما، وهذا النظر يُؤخذ بعين الاعتبار في سياساتنا.

 

وأشار نجادإبراهيمي إلى دور المجلات في النظام البيئي القائم على المعرفة في البلاد، وقال: عندما تدخل مجلة ما إلى الفهرسة الدولية، فإنها تخلق قيمة مضافة ملحوظة، وهذا الأمر بالذات يضاعف أهمية الاستثمار العلمي والإداري في هذا المجال. وأضاف: أن هذه الجلسات تُعقد بهدف تبادل المعرفة، ونقل الخبرات، وتذكير بالمتطلبات المهنية. وتابع: يجب على المجلات، إلى جانب الحفاظ على الجودة، أن تولي اهتمامًا بزيادة رؤية مقالاتها حتى تصل الأعمال المنشورة إلى المجتمع المتخصص.

 

 

المصدر: الوفاق