وطور متخصصو شركة قائمة على المعرفة، اعتماداً على تكنولوجيا النانو والقدرات البحثية والتطويرية المحلية، مجموعة من المركبات والكومباوندات الهندسية التي أظهرت في الاختبارات القياسية أداءً يفوق أداء البوليمرات الشائعة. ومن الكومباوندات النانوية للبولي بروبيلين المقاومة للصدمات، إلى البولي أميدات المقواة بألياف الزجاج وجسيمات النانو ذات المعامل العالي، وكذلك البولي أميدات المضادة للبكتيريا والموصلة، قد حصلت جميعها على شهادة المقياس النانوي، وتُستخدم في صناعات متنوعة تشمل السيارات والأجهزة الصناعية والقطع الهندسية.
وأدت هذه التقنيات إلى تحسين المتانة، وزيادة مقاومة الصدمات، وتعزيز قابلية الصباغة، وتقليل وزن القطع، مما فتح طريقاً جديداً لترقية جودة المواد البوليمرية في البلاد. كما يُعد البولي بروبيلين، بفضل سعره المناسب وسهولة معالجته وخصائصه الميكانيكية المرغوبة، أحد أكثر المواد استهلاكاً في صناعة السيارات، حيث تُصنع أكثر من 50% من القطع البلاستيكية في السيارات من عائلة PP. ومع ذلك، فإن خصائص هذا البوليمر في حالته النقية غير كافية لبعض التطبيقات الهيكلية. هنا يبرز دور جسيمات النانو كمُقوٍّ.
وقدمت هذه الشركة، من خلال دمج جسيمات نانو السيليكا المهيكلة ونانو كربونات الكالسيوم في مصفوفة البولي بروبيلين، منتجاً زادت فيه مقاومة الصدمات بنسبة 10 إلى 15%، وبلغت زيادة مقاومة الصدمات أضعافاً مضاعفة في اختبارات صدمة شاربي وفقاً للمعيار ASTM D 6110:10. من جهة أخرى، أدى وجود هذه الجسيمات النانوية نفسها إلى تحسين ملحوظ في قابلية صباغة القطع؛ وهو أمر ذو أهمية كبيرة في إنتاج القطع الخارجية للسيارات.
وحققت هذه المنتجات نتائج ملحوظة في الاختبارات القياسية الدولية. وفقاً للتقرير الفني للشركة، أدى إضافة جسيمات النانو إلى مصفوفة البوليمر إلى زيادة بنسبة 3% في متانة الخضوع، وزيادة بنسبة 68% في الاستطالة عند نقطة الكسر.
كما أظهر المنتج النهائي، في اختبار الصدمات وفقاً للمعيار القياسي، مقاومة تصل إلى خمسة أضعاف مقاومة العينات الشائعة. أدت هذه التغييرات على مستوى الأداء إلى جعل القطع المنتجة لا تتمتع بمتانة أعلى فحسب، بل تُظهر أيضاً استقراراً أكبر في الظروف الحرارية القاسية والصدمات.
من جهة أخرى، يلعب خفة وزن البوليمرات المقواة دوراً هاماً في تقليل وزن قطع السيارات، مما يؤدي بدوره إلى خفض استهلاك الوقود وتحسين الكفاءة.