وفي السياق نفسه، حذّر مسؤولون في أجهزة الأمن التابعة للكيان الصهيوني مما وصفوه بـ«موجة عمليات» نتيجة سياسات الحكومة، وذلك في أعقاب العملية المزدوجة التي وقعت يوم الجمعة بين بيسان والعفولة، وأسفرت عن مقتل رجل وامرأة صهيونيين، وإصابة المنفذ من بلدة قباطية جنوب جنين.
ونقلت تقارير صهيونية عن مصدر أمني صهيوني وُصف بأنه «مطلع على التفاصيل» قوله إن «هناك وضعًا يتم فيه صرف النظر عن حالة الغليان في أراضي الضفة الغربية، ولتجنب تأجيج الأوضاع أكثر، يجري التغاضي عن مسألة تسلل المقيمين غير الشرعيين إلى الأراضي المحتلة»، معتبرًا أن ذلك «يذكّر بالأيام التي سبقت السابع من أكتوبر».
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، عدوانًا واسعًا على بلدة قباطية جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب تقارير محلية، دفعت قوات الاحتلال، صباح السبت، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى البلدة، حيث انتشرت آلياتها في أحيائها، فيما أغلقت الجرافات شوارع رئيسية مؤدية إليها بسواتر ترابية.
وأفادت التقارير بأن قوات الاحتلال واصلت فرض حظر تجوال على البلدة، واقتحمت عددًا كبيرًا من المنازل ودمّرت محتوياتها، إضافة إلى تجريف شوارع وتخريب البنية التحتية.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال حوّلت منزل أحمد أبو الرُب، منفذ عملية بيسان والعفولة يوم الجمعة، إلى ثكنة عسكرية، واقتادت إليه عددًا من الشبان ونكّلت بهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، الجمعة، والد وشقيق منفذ عملية الدهس والطعن التي وقعت في بيسان والعفولة شمالي الأراضي المحتلة، عقب مداهمة منزلهما في قباطية، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة، كما أخضعت أفراد عائلة المنفذ للتحقيق، وفق المصادر المحلية.