في يوم ميلاده الأخير 

“بهرام بيضائي” يغادر الحياة تاركاً إرثاً فنياً خالداً

وداعا لأسطورة الفن الإيراني.. بهرام بيضائي يغادر الحياة بعد 87 عاما من الإبداع.

توفي أمس السبت 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، المخرج البارز في السينما والمسرح والكاتب المسرحي، كاتب السيناريو والباحث الإيراني “بهرام بيضائي”، في يوم ميلاده.

 

 

إن المخرج الإيراني الشهير “بهرام بيضائي” رحل أمس السبت في امریکا بسبب مضاعفات مرض السرطان وأغمض عينيه عن الدنيا في عيد ميلاده السابع والثمانين.

 

 

وقد أكدت جامعة الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد الأمريكية هذا الخبر، وكتبت: “يعلن قسم الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد وفاة فخر الأدب والفن الإيراني، أستاذنا وزميلنا البارز خلال الخمسة عشر عاماً الماضية،

 

 

بهرام بيضائي. لقد كان يقول مراراً إن موطنه ومذهبه هو عالم الثقافة. وكان يحمل حباً عظيماً لإيران.”.

 

 

يذكر بأن بهرام بيضائي، من مواليد عام 1939 في طهران، برزت مواهبه الفنية منذ المرحلة الثانوية حيث ألّف مسرحيتين قبل إنهاء دراسته. التحق بجامعة الأدب لكنه لم يكمل دراسته، واتجه للعمل عام 1950 في دائرة تسجيل

 

 

الأسناد والممتلكات بدماوند، ثم انتقل عام 1963 إلى إدارة الفنون الدرامية التي أصبحت لاحقاً إدارة البرامج المسرحية.

 

 

في عام 1970 استدعي إلى جامعة طهران كأستاذ مساعد، ثم تولى الإشراف على الأنشطة المسرحية والتعليمية بعد تأسيس كلية الفنون الجميلة وقسم المسرح والسينما.

 

 

أول نشاطه السينمائي كان عام 1962 بتصوير فيلم أبيض وأسود قصير مدته 4 دقائق، ثم أخرج عام 1970 فيلمه القصير “العم سبيلو”، وتبعه أول فيلم سينمائي طويل عام 1972، لتتوالى أعماله التي لاقت إعجاب الجمهور. أمافي المسرح، فقد بدأ نشاطه عام 1967 بالتأليف المسرحي، وقدم العديد من المسرحيات إلى جانب عمله في الإخراج والتحقيق المسرحي.

 

 

كان لبيضائي دور محوري في تحديث المسرح والسينما الإيرانية مع أسماء بارزة مثل أكبر رادي وناصر تقوائي. وفي استطلاع عام 2002 بين 55 ناقداً سينمائياً، اختير أفضل مخرج في تاريخ السينما الإيرانية بـ40 صوتاً. ويرىمؤرخون أن جيله، الذي ضم بيضائي وتقوائي وكيميائي ومهرجوئي، دشّن حقبة “الموجة الجديدة” في السينما الإيرانية.

 

 

وفي المسرح، يُجمع النقاد على أنه أهم كاتب مسرحي في تاريخ الأدب الفارسي، إذ أسهم مع كتاب مثل ساتم أولوغ زاده، غلام حسين ساعدي، وأكبر رادي في ترسيخ قواعد المسرح الإيراني الحديث والارتقاء به، مما أدى إلى بزوغ العصر الذهبي للمسرح الإيراني في عقد الستينيات.

 

 

من الافلام التي قدمها بيضايي للسينما الايرانية إخراجاً، نذكر منها: “العم سبيلو”، “الرشاش”،الرحلة”، “الغريب والضباب”، “الغراب”، “موت يزدجرد”، “باشو الغريب الصغير”، “ربما وقت آخر”، المسافرون”، “يوم الواقعة”، “حوار مع الريح” ، قتل الكلاب”، السجادة الناطقة”، عندما ننام جميعاً” و… .

 

الجوائز والترشيحات

 

 

نال الراحل بهرام بيضائي خلال مسيرته الفنية عدداً من الجوائز والتكريمات البارزة، من أبرزها:

 

 

عن فيلم “الرشاش” عام 1971 فاز بتمثال التقدير من مهرجان التقدير السينمائي وجائزة افضل فيلم من مهرجان طهران للأفلام.

 

 

عن فيلم “الرحلة” عام 1971 فاز بجائزة افضل فيلم من مهرجان شيكاغو ومهرجان موسكو للأفلام.

 

 

عن فيلم “ربما وقت آخر” فاز باللوح الذهبي لأفضل مونتاج من مهرجان فجر الدولي عام 1987.

 

 

عن فيلم “باشو الغريب الصغير” فاز بجائزة مهرجان الفيلم والفن الفرنسي عام 1990.

 

 

عن فيلم “المسافرون” عام 1991 فاز بجائزة لجنة الحكام من مهرجان فجر السينمائي .

 

 

عن فيلم “يوم الواقعة” ترشح لجائزة أفضل سيناريو من مهرجان فجر السينمائي عام 1994.

 

 

عن فيلم “قتل الكلاب” عام 2000 فاز بعدة جوائز من مهرجان فجر اسينمائي.

 

 

وعن فيلم “عندما ننام جميعا” فاز بعدة جوائز من مهرجان فجر السينمائي عام 2008.

 

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات