وأردف الرئيس بزشكيان قائلاً: إن الإنخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية انعكس بشكل مباشر على موارد البلاد، وتراجعت عائدات صادرات النفط الإيرانية بشكل ملحوظ. وأضاف: لقد كثف أعداء إيران من سياسات العقوبات، لفرض الضغوط وأعباء اقتصادية إضافية على الشعب والاقتصاد الوطني، كما واجهنا أكثر الأنظمة عدوانية إلى جانب قوى الاستكبار العالمي؛ لكن إيران تمكنت من تجاوز كل هذه التحديات مجتمعة بفضل العناية الإلهية، ووحدة وتماسك الشعب، وتضحيات القوات المسلحة، وتعاون المسؤولين، إضافة إلى القيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية.
وتابع مؤكداً أنه وعلى الرغم من تعرض البلاد لعواصف متكررة وصعبة، إلاّ أنها نجحت في تجاوزها والمضي قدماً بثبات وحزم.
التنسيق بين الحكومة والمجلس
كما أكد رئيس الجمهورية قائلاً: توقعنا منكم أيها الإخوة والأخوات الأعزاء هو أن تتخذوا خطوات أساسية في مجال الطاقة، بما في ذلك الغاز والكهرباء وغيرها من حاملات الطاقة. الخطوة الأولى هي ترسيخ التوفير، والخطوة الثانية هي توزيع الموارد بشكل عادل، يجب منح الصلاحيات، واتخاذ القرارات، وتوزيع هذه الموارد بطريقة عادلة.
وأشار الدكتور بزشكيان إلى محادثاته مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي، قائلاً: لقد أبلغت السيد قاليباف، بهذا الموضوع أيضاً، أنه إذا لم نتمكن من التحرك بلغة ونظرة مشتركة، فلن نتمكن من حل المشكلات. القرار بيدكم؛ إذا قررنا حل مشكلة معيشة المجتمع، فإن الحكومة مصممة على متابعة هذا الطريق بجدية، وهذا الأمر يعتمد على تعاون المجلس المحترم.
وفي الختام، أعرب الدكتور بزشكيان عن أمله بأن نتمكن، من خلال الوحدة والانسجام والتفاعل والتنسيق بين الحكومة والمجلس، من إزالة العوائق التي تواجه البلاد، واتخاذ خطوة فعالة نحو تحسين معيشة الشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية، وقال: أنا أعتقد أنه إذا تم تهيئة ميزانية البلاد بشكل صحيح من خلال التنسيق والتعاطف والتفاعل البناء مع مجلس الشورى الإسلامي، فإننا نملك موارد كافية لنمنع مواجهة الشعب للمشكلات المعيشية.
في سياق آخر، إلتقى رئيس الجمهورية، يوم أمس، مع المدراء والباحثين في المكتب الاستراتيجي لرئاسة الجمهورية، وبحث معهم آخر المستجدات في البلاد والمنطقة.