سعيد خطيب زاده، مساعد وزير الخارجية، قال اليوم الاثنين، في المؤتمر الدولي «اللواء الحاج قاسم سليماني؛ الدبلوماسية والمقاومة»، إنّ القائد الشهيد قاسم سليماني حوّل مدرسة المقاومة في ساحة الممارسة إلى محور مقاومةٍ راسخ غير قابل للإقصاء، وله مستقبل ممتد. وتساءل: لماذا لم يتعرّض هذا التيار، رغم كلّ الضغوط، للتآكل أو الزوال؟ مؤكّدًا أنّ الجواب يكمن في مدرسة المقاومة نفسها، بوصفها فكرًا ونهجًا عقلانيًا في مواجهة قوى الهيمنة.
وأضاف أنّ المقاومة تتجلّى في الميدان كما في الدبلوماسية، مشيرًا إلى أنّه خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، كان واضحًا كيف اضطلعت الدبلوماسية والقوات المسلحة بدورٍ متوازٍ، جنبًا إلى جنب، لإجبار العدو على الإذعان للهزيمة، وقال: لقد شاهد الجميع كيف وُجّهت صفعة قاسية للمعتدي.
وأوضح خطيب زاده أنّ الشهيد سليماني يُعدّ فاعلًا في نظامٍ عالمي ما بعد غربي، لافتًا إلى أنّ أطروحةً مغلوطة تُطرح اليوم مفادها أنّ عصر المقاومة قد انتهى، واعتبر ذلك محاولةً لإحداث هزيمة نفسية في صفوف جبهة المطالبين بالحق في مواجهة الولايات المتحدة وأعدائها. وأضاف أنّ الواقع اليوم يبيّن، أكثر من أيّ وقت مضى، مدى تراجع وانكشاف جبهة الباطل.
كما أشار إلى أنّ البيئة الخارجية تعيش حالة اضطرار وضغط، على عكس جبهة المقاومة التي تتمتّع بالطمأنينة والاستقرار.
وختم بالتأكيد على أنّ المقاومة قيمة ذاتية وأصيلة، وستظلّ قائمة ما دامت هناك حالة احتلال.