زينب سليماني، رئيسة مؤسسة حفظ ونشر آثار الشهيد الفريق قاسم سليماني (مدرسة الحاج قاسم)، قالت اليوم الاثنين، في المؤتمر الدولي «الفريق قاسم سليماني؛ الدبلوماسية والمقاومة»: أتقدّم بخالص الشكر لمنظّمي هذا المؤتمر، كما أشكر حضوركم الكريم. ويسعدني أن أتمكّن، في هذه الفرصة الوجيزة، من التحدّث عن إنجازات إحدى الشخصيات المعاصرة المؤثّرة، وذلك قبيل الذكرى السادسة لاستشهاد الشهيد سليماني.
وأضافت أنّ السؤال الجوهري هو: ما الهدف النهائي للشهيد سليماني؟ وإلى جانب تجربته القيّمة في جنوب شرق إيران، مثّل حضوره تجسيدًا للترابط بين الأمن والعدالة الاجتماعية والسعي إلى خفض مستويات العنف والأزمات الإقليمية. وأوضحت أنّ الظروف الإقليمية، من قبيل انهيار بعض الدول، وتنامي دور الفاعلين من غير الدول، وظهور الجماعات الإرهابية مثل «داعش»، مهّدت الأرضية لحضور إيران في مواجهة هذه التهديدات.
وتابعت رئيسة مؤسسة حفظ ونشر آثار الشهيد الفريق قاسم سليماني، مؤكّدةً أنّ دور القائد سليماني لم يقتصر على الجوانب العسكرية، قائلةً: لقد استخدم في الممارسة العملية أدوات المقاومة والدبلوماسية في آنٍ واحد. فما الهدف النهائي من هذه التحركات؟ باختصار: صون الكرامة الإنسانية. ولم يكن نطاق فعله محصورًا بالحدود المذهبية أو الهوياتية، بل كان يسعى إلى دعم المجتمعات المتضرّرة بعيدًا عن القومية والمذهب.
وأشارت زينب سليماني إلى أنّ المقاومة كانت بالنسبة إلى الحاج قاسم وسيلةً لتقليص العنف البنيوي، فيما مثّلت الدبلوماسية السبيل الضروري لتحقيق هذا المقصد، مضيفةً أنّ مقاربته في الدفاع عن كرامة الإنسان عبر توظيف الدبلوماسية بالتوازي مع المقاومة، شكّلت نموذجًا لنهجٍ واقعي وإنساني في آنٍ واحد. وخلصت إلى أنّ مدرسة الحاج قاسم تعلّمنا أنّ الأمن والعدالة الاجتماعية، والمقاومة والدبلوماسية، وكذلك القوة والكرامة الإنسانية، ينبغي أن تُلاحق جميعها في مسارٍ متوازن ومتزامن.