وفي حديث خاص لوكالة ارنا على اعتاب الذكرى السنوية السادسة لإستشهاد القائد سليماني، قال رئيس مكتب مجموعة الإعلام الصيني في طهران : لقد اغتالت الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة ترامب عمدا الشهيد القائد قاسم سليماني في هجوم جوي نفذته في 3 كانون الثاني/يناير 2020 قرب مطار بغداد الدولي، مقدمة بذلك منظرا دمويا يعكس طبيعة سياستها الهيمنية في المنطقة.
وأشار الخبير الصيني الى أن “اغتيال الشهيد سليماني شكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”، مضيفا: “لقد كان اللواء سليماني خلال حياته ملتزما بمكافحة الجماعات المتطرفة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ولعب دورا بارزا في احتواء تمدد الإرهاب. غير أنه بسبب وقوفه حائلا أمام توسع الهيمنة الأمريكية في غرب آسيا، وُضع كهدف للاغتيال”.
وشدد لِيْ جيَانان على أن “الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى سنوات عديدة، استغلت شعار الديمقراطية بشكل خاطئ، واتبعت سياسات تدخلية في غرب آسيا، ما تسبب في إثارة الانقسامات وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وأوضح قائلا: “إن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تتدخلان بلا مانع في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وقد أدّى ذلك الى استمرار النزاعات في دول مثل لبنان واليمن، وتشريد ملايين الأشخاص. كما أن هذا النهج الأحادي والقائم على القوة واجه إدانة واسعة من دول المنطقة والمجتمع الدولي”. وأشار الخبير الصيني الى العدوان الصهيو-امريكي على الأراضي الإيرانية في صيف 2025، موضحا أن “هذه الأعمال أظهرت مرة أخرى الطبيعة الهيمنية لهما وازدراءهما الواضح لسيادة الدول واستقرار المنطقة. لكن الضغط والعنف لا يمكنهما أبدا أن يقضيا على إرادة المقاومة”.
وأضاف لِيْ جيَانان في ختام حديثه: “إن خطوات المقاومة التي اتخذتها إيران في السنوات الأخيرة لم تتوقف قط، ولن تتوقف مستقبلا. وسوف تواصل إيران دعم القضايا العادلة في غرب آسيا، وبخاصة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”. وأكد الخبير الصيني قائلا: “كما شدد المسؤولون الإيرانيون مرارا، فإن بذرة المقاومة التي غرسها اللواء سليماني قد أينعت اليوم، بل وأثمرت ثمارا يانعة. ولن تتوقف المقاومة في غرب آسيا ما دامت الولايات المتحدة و”إسرائيل” تواصلان هيمنتهما بالعنف والقمع”.
