حاج بابائي: لم تعد أمريكا اليوم القوة المهيمنة بلا منازع في العالم

قال رئيس المقر المركزي لعشرة الفجر: لقد نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دفع العالم نحو نظام متعدد الأقطاب على الساحة الدولية؛ ولم تعد أمريكا اليوم القوة المهيمنة بلا منازع في العالم.

صرّح حميد رضا حاج بابائي، رئيس المقر المركزي لعشرة الفجر في الاجتماع الأول للمقر: هذا الاجتماع هو البداية الرسمية لبرامج مقر عشرة الفجر. لقد حقق الشعب الإيراني العظيم إنجازات عظيمة في هذه السنوات؛ بما في ذلك المقاومة المشرفة في حرب الأيام الاثني عشر، والتي أظهرت مرة أخرى أن الشعب الإيراني يتمتع بحضور واعٍ وكريم لمبادئ الثورة الإسلامية ومبادئها. هذا شرف عظيم لأمة تبوأت مكانة مرموقة في الساحة الفكرية والعلمية خلال العقود الحافلة بالأحداث السياسية.

 

 

وأضاف: لقد أدرك الشعب الإيراني، بتعاطفه ووحدته، قضايا البلاد الرئيسية، ووقف في وجه المؤامرات التي تهدف إلى المساس بتاريخ إيران وحضارتها وثورتها الإسلامية؛ تلك الحضارة التي تمتد جذورها لآلاف السنين، والمرتبطة بالإسلام النقي الذي ناله النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لأكثر من 1400 عام.

 

 

وقال : لقد نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دفع العالم نحو نظام متعدد الأقطاب على الساحة الدولية؛ فاليوم، لم تعد أمريكا القوة المهيمنة والمستبدة في العالم. وتشير التطورات العالمية، بما في ذلك في مختلف البلدان، إلى تشكل كتل فكرية وسياسية وعسكرية جديدة، وقد نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ترسيخ هويتها المستقلة وأهدافها السامية في هذا المجال.

 

 

وتابع حاج بابائي: هدفنا الأسمى هو نشر الإسلام النقي. إسلامٌ يُلهم الأمم من غزة إلى إيران، ومن سوريا إلى شتى أنحاء العالم. هذا الإسلام هو نقيض ما أسماه الإمام الخميني (رحمه الله) “الإسلام الأمريكي”. اليوم، لا تُعدّ الجمهورية الإسلامية قوة إقليمية عظمى فحسب، بل قوة فكرية مؤثرة على الصعيد العالمي. إن الضغوط التي تُمارس على الجمهورية الإسلامية نابعة من استقلالها وقوتها الفكرية؛ لأنهم لا يرغبون في ظهور نموذج مستقل وشعبي في العالم.

 

 

وقد صرّح : “الشعب الإيراني شعبٌ كريمٌ ونبيلٌ ومُخلص. قلّما نجد عبر التاريخ أممًا تتمتع بمثل هذا الصمود والشرف. في المنعطفات الحاسمة، قدّم الشعب الإيراني نفسه للعالم بحركات ثورية ووطنية حقيقية، ولم يسمح للأعداء بقلب هذا البلد وحضارته ضدهم أو تقسيمه. واليوم، لا يزال نحو 90 مليون إيراني على درب المقاومة”.

 

 

وتابع حاج بابائي: “لقد كان دور القوات المسلحة وقدرات الدفاع الوطنية بالغ الأهمية والحسم، ولكن الأهم من كل ذلك هو إيمان الشعب وحضوره. لقد أظهرت عشرة الفجر في العام الماضي أن حضور الشعب في اللحظات الحاسمة هو مفتاح حل المشكلات. كما أن عشرة الفجر هذا العام استثنائي؛ فنحن نواجه حربًا إعلامية وسردية شاملة. اليوم، الحرب الرئيسية هي حرب الروايات، وقد دخل العدو هذا الميدان بكل قوته.”

 

 

وأضاف: “واجبنا هو تهيئة الأرضية لحضور الشعب الواعي مع اليقظة التامة. نحن لا نسبق الشعب؛ فالشعب نفسه هو الرائد. لقد اجتمعنا هنا لتوفير البنية والظروف اللازمة لحضور الشعب الواسع، ولنعتبر أنفسنا خدامه ومقدمي خدماته. أطلب من جميع الأجهزة والمؤسسات والمنظمات الشعبية مساعدتنا في تقديم خدمات أفضل من خلال التعاون الفعال مع هذه القيادة.”

 

 

المصدر: وكالة مهر