وأشار تورج دهقاني، خلال اجتماع مجلس إدارة الشركة بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيسها، إلى تحقيق رقم قياسي جديد في استخراج الغاز من حقل بارس الجنوبي الغازي، مصرحًا بأن هذه الكمية من الاستخراج تحققت في إطار استمرار عملية الزيادة التدريجية في قدرة استخراج الغاز الغني من حقل بارس الجنوبي خلال فترة الحكومة الرابعة عشرة (الحالية)، وهي ثمرة الجهود الجماعية لمختلف أقسام الشركة، ولا سيما الزملاء العاملين في منصات غاز بارس الجنوبي.
ولفت دهقاني إلى الزيادة التي بلغت نحو سبعة ملايين متر مكعب في طاقة استخراج الغاز خلال الشهر الماضي، وإلى التخطيط التفصيلي لزيادة الطاقة الإنتاجية في الأسابيع المقبلة، مضيفاً: إن إنشاء طاقة إنتاجية جديدة ومستدامة، وتحقيق أقصى قدر من الاستخراج من حقل بارس الجنوبي، إلى جانب مواصلة أنشطة التطوير في حقول أخرى، كلها مؤشرات على سعي الشركة للارتقاء بصناعة النفط والغاز.
وفي إشارة إلى بدء عمليات الحفر في حقل “بلال” للغاز، وبدء الأنشطة التنفيذية لتطوير حقل “بارس الشمالي” من خلال إبرام عقد بناء هيكل الحقل، والتحضير لتطوير حقل “فرزاد ب” الذي بات هيكله على وشك التحميل والتركيب، وتسريع تطوير المرحلة 11 وزيادة إنتاجها بنسبة 100%، واستغلال أربع آبار إضافية، ومضاعفة عدد منصات الحفر العاملة بالشركة، والتخطيط الجاري لتحديد مصير حقل كيش للغاز، صرّح المدير التنفيذي لشركة بارس للنفط والغاز قائلاً: إن ما تحقق اليوم هو ثمرة تحديد الأولويات، والتخصيص الأمثل للموارد، ودعم وتعاون كل مدير ومتخصص وموظف.
وأعرب دهقاني عن تقديره لدعم وزير النفط والمدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية، قائلاً: إن الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد، وما تواجهه من معوقات في مجال توفير رأس المال واختلالات الطاقة، قد زادت من أعباء قطاع النفط، وفي ظل هذه الظروف، تبرز الحاجة إلى بذل أقصى الجهود لدعم تدفق الإنتاج والتنمية في البلاد.
وشدد على ضرورة الحفاظ على رأس المال البشري، قائلاً: حتى أثمن الأصول المادية لا يمكن تحويلها إلى قيمة مضافة دون فكر وإبداع رأس المال البشري، وهذا الأمر يعكس حساسية وأهمية عمل كل مدير وموظف، ويذكرنا بضرورة الحفاظ على رأس المال القيّم هذا.