وأكد ناصر مكاري على أهمية الإنجازات المحلية لهذا المعهد، وقال: إننا قد وصلنا إلى إنجازات علمية وتكنولوجية محلية في مجال الفضاء، وهذا أمر ذو قيمة كبيرة بالنسبة لنا. وأضاف: حاليًا، تم إطلاق عدد من الأقمار الصناعية المحلية إلى الفضاء، وبعضها مستقر بشكل دائم في المدار ويقدم خدمات متنوعة لنا؛ بالطبع، في المستقبل القريب، سنتحدث بتفصيل أكبر عن هذه الأقمار الصناعية. وتابع: إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد رسمت خارطة طريق جديدة لمعهد أبحاث الفضاء الإيراني، وتتجه هذه الخارطة نحو تجاريص الصناعة الفضائية، أو ما يُعرف باقتصاد الفضاء. وأوضح: في هذا السياق، يولي وزير الاتصالات اهتمامًا خاصًا بموضوع كون الأقمار الصناعية قائمة على الخدمات. حاليًا، يمكننا أن نبشر الجميع بأن الجيل الجديد من الأقمار الصناعية قد بدأ في معهد أبحاث الفضاء الإيراني.
وأشار مكاري إلى خصائص الأقمار الصناعية الجديدة في معهد أبحاث الفضاء الإيراني، وقال: إن الأقمار الصناعية التي هي الآن قيد الإنتاج والتفعيل تمتلك دقة على المستوى العالمي. فعلى سبيل المثال، يُعد قمر “خيام” الذي هو حاليًا في مرحلة التشغيل، وبدقة تعادل مترًا واحدًا، أحد أدق الأقمار الصناعية المحلية التي تم إطلاقها إلى الفضاء.
كما أشار إلى تطبيقات قمر “خيام”، وقال: إن معهد أبحاث الفضاء الإيراني قد تمكن، باستخدام أساليب حديثة في الذكاء الاصطناعي، من تقديم خدمات واسعة النطاق لمختلف الصناعات. وقد تم توظيف هذا القمر بشكل خاص في مجالات صناعية متنوعة، ويستفيد حاليًا العديد من الصناعات من خدماته. فعلى سبيل المثال، في مجال الزراعة، ساعد قمر “خيام” في تحديد وتحليل الحرائق والمشكلات الأخرى في هذا القطاع.
وعبّر مكاري عن أنه سيتم في المستقبل تقديم الأقمار الصناعية وتفاصيل أدائها بشكل أدق، وقال: إن هذه الإنجازات تشكل نقطة تحول في تطوير الصناعة الفضائية الإيرانية، وأن معهد أبحاث الفضاء الإيراني يسير على طريق تحقيق تقدمات أكبر في هذا المجال.
