بالصور والفيديو؛تقرير خاص للوفاق/ أطفال إيران..منذ الصِغَر يتربّون على حبّ فلسطين

بنت صغيرة قالت: "تعلّمتُ جملّة صغيرة باللغة العربية وأُريد أن أقولها لأطفال فلسطين وبيديها الصغيرتين شكّلت صورة القلب وقالت: أُحبّ المقاومة"

في الجمعة الأخيرة لشهر رمضان الفضيل، إنطلقت المسيرات الحاشدة ليوم القدس العالمي في جميع المدن والحافظات الإيرانية بمشاركة شعبية واسعة جداً حيث شارك فيها ملايين من الناس والذين كانوا صائمين.

من الأمور التي تخطف الأنظار هي أنّ جميع العوائل الإيرانية أخذت معها أطفاله ليعلّموهم حبّ فسطين والمقاومة من صِغَرهم.

وفي المسيرة المليونية ليوم القدس العالمي كان مراسل الوفاق “مصطفى علي” حاضراً وسط العاصة الإيرانية وبالتحديد في ساحة “الثورة الإسلامية” حيث كانت الأخيرة مُلتقى الجماهير الحاشدة لتغطية المسيرة والتحدّث مع الباء والأمهات التي أخذت معهم الأطفال إلى الشوارع.

مراهقون يُحيّون فلسطين

 

آباء وأمهات : في مسيرة القدس نُعلّم أطفالنا

قال السيد صادق  وهو أحد الآباء الذين شاركوا مع أطفاللهم في مسيرة القدس لمراسل الوفاق: إنّ تربية الأطفال بطريقة صحيحة وعلى معايير الإسلام المحمدي الأًصيل أمر جعله الله فريضة على أعناقنا فمن القضايا التي تُعتبر من أهم الأمور الدينية والسياسية والتي يجب علينا أن نُعلّمها لأطفالنا هي القضية الفلسطينية وضرورة تحريرها.

قالت أم محّمد وهي إحدى الأخوات التي شارك مع ولدها في مسيرة يو القدس مراسلنا: المشاركة في مسيرة يوم القدس تُمكّننا من توضيح المفاهيم التي يرتبط بالمقاومة بطريقة أسهل وأوضح للأطفال حيث حين مشاركتهم في المسيرات الحاشدة يسألوننا دائماً ماهي إسرائيل التي إغتصبت الأراضي الفلسطينية وماذا نتمكّن من أن نُقدّمه للأطفال الفلسطينيين المظلومين ؟.

بنات: تحية لنساء فلسطين

رجل من مواليد تسعينيات أعطى لإبنه الذي كان عمره 8 سنوات، راية حركة حماس ليحملها. في سؤال طُرِح عليه عن سبب هذا العمل قال: لو ألف مرّة نقول لأطفالنا ما هي معاناة الفلسطينيين وماسبب طردهم من قبل الصهاينة من أراضيهم رُبّما لايدركون الواقع الذي حدث في فلسطين لأنّهم في أيام الطفولة ولن حينما نأخذ بيدهم إلى المسيرة ويرون الكبار والأطفا الآخرين يهتفون حبّاً للقدس ونعطيهم راية فلسطين أو فصائل المقاومة مثل حماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله ليحملوها عى أكتافهم يشعرون بالمسؤوية تجاه هذه القضية الأساسية.

جئنا لنقف إلى جانب أطفال فلسطين

 

اليوم يتحيّر العلم حينما يرى الأطفال بقلوبهم الصافية يشعرون بالمسؤولية تجاه المستضعفين الذين لم يروهم إلا من خلال البرامج التلفيزيونية أو وسائل التواصل الإجتماعي في حين بعض من بلغ أشده في بعض البلدان العربية يخذلون فلسطين ولايهمّهم شيئ إلّا راحتهم.

حينما شاهدت بنت صغيرة عمرها 4 سنوات مراسل الوفاق مشغول بتغطية المسيرة أوصلت نفسها إليه وقالت: “تعلّمتُ جملّة صغيرة باللغة العربية وأُريد أن أقولها لأطفال فلسطين وبيديها الصغيرتين شكّلت صورة القلب وقالت: أُحبّ المقاومة ! أُحبّ المقاومةّ”. ثمّ تابعت: يا عميّ! رجاء إيصال رسالتي إلى أطفال فسطين كي يعرفوا نحن نحبّهم.

الأطفال الصغار يحلُمون تحرير القدس

قالت أحدی الأمهات التي وضعت إبنها على عربة الأطفال لمراسل الوفاق: نُرضع أطفالنا في كلّ يوم على حبّ محمد وآل محم(ص) ونروي لهم قصص فلسطين وإنّ أطفالنا منذ الصغر يحلمون تحرير القدس والصلاة فيها.

يا عمّي! سُنفطر في القدس

إنّ شعار مسيرة يوم القس في هذه السنة كان “سنُفطر في القدس” بمعنى أنّ الشعب الإيراني يعتقدون بالتحرير الكامل للأراضي الفلسطينية من رأس الناقورة إلى جنب فلسطين ولايرن بعيداً ذلك اليوم الذي يجتمع المسلون من مختلف الجنسي والمذاهب الإسلامية عل مائدة إفطار واحدة في المسجد الأقصى مُحرّرين ومنتصرين.

قال طفل عمره10 سنوات لمراسلنا: عمّي! أُمنيتي أن ألعب مع أطفال فلسطين وأبلغ أشدّي وأتمكّن من الصيام وأُفطر مع أطفال فلسطن في ساحا المسجد الأقصى.

التربية الخمينية الصحيحة

قال رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطنية في لبنان الشيخ سعيدقاسم لمراسل الوفاق إنّ الإمام الخميني(قدس) بتربيته الصحيحة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي بدّل نظام إيران البائد والذي كان خادماً وفياً للصهاينة ولإحتلال الأمريكي في المنطقة دولة إسلامية مباركة تُحافظ على جميع مصالح وقضايا المسلمين بل إنّها اليوم في الصف الأول للدفاع عن مقدسات الأمة.

وقال الشيخ غازي حنينة وهو رئيس هيئة الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان للوفاق: إنّ الشعب الإيراني كان عبارة عن شعب أرادت أمريكا أن تُخرّب مُعتقداته تجاه القضية الفلسطينية وأرادت أن تصنع منه صديقاً للكيان الصهيوني ولم تتوفق لذلك لأنّ حب فلسطين كائن في قلوب الإيرانيين المسلمين من بعثة الرسول الأعظم(ص) وإرشادات الإمام الخميني(قدس) وتربيته الصحيحة وسياساته المقاومة الصادقة جعلت إيران أحمى الحماة للقضية الفلسطينية في العالم.

أضاف الشيخ غازي: الإمام الخميني (ره) بتربيته الصحيحة ربّى الأجيال السابقة وعلّمهم المقاومة وهذه الأجيال أصبحوا مُربّين للأجيال الجديدة في إيران حيث هؤلاء المتربّون عل يد الإمام الراحل يُعلّمون الجيل الجديد حبّ فلسطينوضرورة الدفاع عنها.

في السياق ذاته قال المحلل الأردني عبدالرحمن أبوسنينة لصحيفة الوفاق: حينما أتيتُ إلى إيران رأيتُ الشعب الإيراني يعشقون فلسطين بصدق وإخلاص ونفس الشعور موجود عند الشعب الفلسطيني تجاه إخوانهم الإيرانيين وهذا الأمر سببه صلابة الإمام الخميني(قدس) الذي قال إنّ فلسطين أهمّ القضايا للعالم الإسلامي.

 

المصدر: خاص الوفاق