انتفاضة معتقل الخيام
في 25 تشرين الثاني عام 1989م نفذت المقاومة أجمل بطولاتها عندما قام المجاهدون في معتقل الخيام في سجن رقم 3 ظهر يوم السبت بعملية جهادية بامتياز عُرفت بانتفاضة معتقل الخيام حيث قاموا برفض الطعام وطلبوا ان يتكلموا مع الصليب الاحمر الدولي فجاء الرفض وكانت النتيجة أنهم قاموا بالاضراب وأطلقت ساعة الصفر المتفق عليها وبدأوا بالضرب على الأبواب والهتافات تعالت:” الله اكبر، الله اكبر”! وهرب العملاء خوفاً من أن يتمكن المجاهدون الأبطال من فتح الأواب…
وكانت أعداد الأسرى في المعتقل 99 أسيراً، بدأوا جميعهم بالصراخ والتكبير:”الله اكبر، خيبر خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يعود!” فأطلق العملاء الرصاص عليهم، أطلقوا في البداية ثلاث رصاصات، ثم قنبلة فسفورية واستمر الأسرى بالضرب على الأبواب ولم تتوقف الهتافات إلى أن جاء مسؤول المعتقل العميل عامر فاخوري وأخذ يتكلم مع الأسرى. فزاد خوفهم من المعتقلين ورموا عليهم قنبلة ثانية، ولكن كانت دخانية هذه المرة ، فوقعت حالات اختناق لدى البعض… وعندما سمعوا الاصوات في “معتقل رقم أربعة” بدأوا بالاضراب أيضاً فتم إلقاء القنابل عليهم أيضاً.
الاستشهاد
ولمشاركته في الانتفاضة نقلو الشهيد بلال إلى زنزانة رقم 2، وأثناء الانتفاضة ألقى العملاء القنابل الغازية على زنازين المعتقلين، فوقعت إحداها أمام زنزانة الشهيد بلال الذي كان يعاني من ضيقٍ في التنفس، أمضى كل الليل وهو يقرأ القرآن ولكنه سكت صباحاً عند صلاة الفجر، اعتقد أصدقاءه أنه نام من شدة التعب والألم من الضرب والاعتداءات التي تعرض لها وعند استيقاظهم لصلاة الفجر حاولوا إيقاظه للصلاة، لكنه لم يستيقظ، ليصرخ أحد الأسرى بالقول عظم الله أجركم لقد استشهد الأسير بلال السلمان.
الوفاق