قال مالي في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة (NPR): “هدفنا هو التوصل إلى نتيجة دبلوماسية مع إيران تضمن بشكل يمكن التحقق منه عدم تمكن إيران من الحصول على سلاح نووي” ، مكررا المزاعم التي لا أساس لها ضد إيران.
وهذا الموقف الجديد الذي اتخذه روبرت مالي يتعارض مع ما أعلنته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارًا إن الدبلوماسية مع طهران ليست على جدول أعمال البيت الأبيض في خضم اعمال الشغب في إيران، وفي ذلك الوقت ، ذكرت وسائل الإعلام أن بايدن قال إن الاتفاق النووي مات، لكن البيت الأبيض لم يكن ينوي الإعلان عنه.
على الرغم من هذا البيان الرسمي ، أشارت تقارير متفرقة من وسائل الإعلام الغربية إلى أن إدارة بايدن استمرت في مساعيها خلف الكواليس للتوصل إلى اتفاق بسمات مرغوبة للبيت الأبيض.
ووصفت “لورا روزين” ، المحللة السياسية ومراسل شؤون إيران في “المونيتور” ، موقف روبرت مالي الجديد بأنه تراجع عن مواقف البيت الأبيض أثناء اعمال الشغب.
وكتبت : هذه التصريحات التي تتماشى مع تصريحات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان هذا الشهر ، تأتي بعد عدة أشهر من التردد الأميركي في التعبير عن الرغبة في إحياء الدبلوماسية النووية مع إيران.
وأشارت لورا روزين إلى أن المسؤولين الأميركيين كانوا يرددون عبارة “الاتفاق النووي ليس مطروحا على الطاولة” منذ عدة أشهر.
وفي المقابلة مع NPR ، ادعى روبرت مالي أنه في الجولة الأخيرة من مفاوضات رفع الحظر في فيينا ، كانت إيران هي التي “أدارت ظهرها لاتفاق واقعي للغاية”.
يذكر ان الجولة الأخيرة من مفاوضات رفع الحظر في فيينا عقت في آب/أغسطس الماضي ، لكن هذه المفاوضات توقفت منذ ذلك الحين، وتظهر الكثير من الأدلة أن إحجام الحكومة الاميركية عن الموافقة كان العامل الرئيسي الذي أوقف المفاوضات.
