الوفاق/ أوضح الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي أن نجاح الصناعة النووية رغم العقوبات يعد نموذجا للصناعات الأخرى، مضيفا إن إنجازات الصناعة النووية أظهرت كيف حوّل الشباب الأعزاء في هذا البلد التهديدات إلى فرص. وأن إقامة هذا المعرض بمثابة رسالة للصناعات الأخرى وصولها اعلى مستوى من النجاح على الرغم من مواجهة أكبر حجم للعقوبات والتهديدات. واطلع الرئيس خلال الزيارة على تفاصيل آخر أنشطة وانجازات الصناعة النووية وانعكاساتها على الحياة اليومية للشعب والاقتصاد مع تقديم ايضاحات من الخبراء والمعنيين.
وفي إشارة إلى تأثير التكنولوجيا النووية على حياة الناس، لاسيما في مجالات الصحة والطب والزراعة والصناعة، وكذلك في صناعات النفط والغاز والعديد من القطاعات الأخرى، قال رئيسي: بإرادة علماء الدولة تحولت المعرفة إلى قدرة في المجال النووي، واليوم تم إنقاذ الملايين من الناس من الامراض بسبب هذه الصناعة. كما أكد الرئيس قائلا: يعتقد بعض الناس في العالم أن إنشاء القوة يكمن في إنتاج الأسلحة النووية، لكن الجمهورية الإسلامية الايرانية قد صرحت مرات عديدة أنه على الرغم من القدرة موجودة في البلاد، لكن وفقًا للمعتقدات الدينية وتأكيد قائد الثورة، لن نتجه أبدًا نحو إنتاج أسلحة نووية. وشدد على ضرورة شرح الإنجازات النووية للشعب، وقال رئيسي: يجب نقل القدرات والتقنيات المكتسبة في الصناعة النووية إلى الصناعات الأخرى، وخاصة صناعة السيارات، لأجل أن تصل هذه الصناعات إلى مستوى من النجاح.
وخلال زيارة رئيس الجمهورية معرض العلوم والتكنولوجيا للإنجازات الإيرانية في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، تفقد مختلف اجنحته. وفي اليوم الثاني تفقد معرض إنجازات النشطاء في الشركات المعرفية والشركات الايرانية الخاصة في كاراكاس، من أجل تسهيل تواجد أوسع للشركات المعرفية الإيرانية والمزيد من الاستفادة من قدرات السوق الفنزويلية. وفي المعرض عرضت الشركات الخاصة المنتجة للأدوية والمعدات الطبية والزراعة وتربية الحيوانات وغيرها اخر الإنجازات والمنتجات التي عرضوها في السوق الفنزويلية.
كذلك، خلال زيارته الرسمية لكوبا ، قام رئيس الجمهورية بتفقد مركز الهندسة الوراثية (CIGB) في العاصمة هافانا. كما زار مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CIGB) في هافانا. وفي الجولة التي قام بها، اطلع الرئيس الايراني خلال مباحثاته مع مدراء المركز على أنشطته وأعمال وابحاث هذا المركز ، بما في ذلك “الطب الحيوي (البحث والتطوير في مجال اللقاحات ومنتجات الادوية الحيوية) والتكنولوجيا الحيوية النباتية والإنزيمات الصناعية والتكنولوجيا الحيوية الحيوانية”. هذا وتسجل مجموعةCIGB التي تركز نشاطها على أكثر من 10 مجالات علاجية ودراسة أكثر من 50 نوعًا من الأمراض ، حضورا في أسواق 35 دولة. وكان إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد -19 من أهم سجلات عمل هذا المركز خلال جائحة كورونا، الذي يعتبر أول لقاح مضاد لفيروس كوفيد -19 في أمريكا اللاتينية.
أيضا خلال زيارة رئيسي للمركز قدمت “مارتا أيالا أفيلا” المديرة التنفيذية لهذا المجمع ، شرحا لأنشطة المركز (CIGB) وآخر إنجازاته، من إنتاج الأدوية واللقاحات في مجال مكافحة التهاب الكبد والسرطان وكذلك الحفاظ على سلامة الثروة الحيوانية والزراعية ، والحضور في الأسواق العالمية.
وفي إشارة إلى تعاون هذه المجموعة لمدة 40 عامًا مع معهد باستور الإيراني ، أعلنت مديرة المركز عن الاستعداد لمزيد من التعاون وإنتاج منتجات مشتركة مع إيران واضافت: سندعو الشركات الإيرانية الأخرى للاستثمار المشترك في كوبا.
وقالت: لقد تعاونا فقط مع إيران في إنتاج لقاح Covid-19 ، لأن إيران وكوبا هما الدولتان اللتان تتعرضان لضغوط شديدة وعليهما بذل المزيد من الجهود للتعاون المشترك.