دعا وزير الداخلية “أحمد وحيدي” الأوساط الدولية الى التحقيق في اماكن تبادل وتخزين دولارات التهريب لعصابات المافيا، مؤكدا انه لم يعرف حتى الآن البنوك والدول التي تتبادل هذه العملة وكيفية استحصالها من خلال غسيل الاموال. واعتبر “وحيدي ” الذي كان يتحدث الاثنين في ملتقى عقد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، هذه المادة الفتاكة بأنها ظاهرة اجتماعية، إلاّ انها تبدو ظاهرة سياسية وحتى اقتصادية. وتابع الوزير قائلا: لايمكن القبول بكلام العالم الذي يدرج مكافحة غسيل الأموال في اطار المعاهدات والمواثيق الدولية، إلاّ انه لايتصدى للمافيا وشبكات التهريب، حيث لم تعرف البنوك والدول التي تتعامل فيها وتقوم بتخزينها.
وتساءل وزير الداخلية قائلا: لماذا لم يتم التصدي لزراعة المخدرات؟ في حين تقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية 4 آلاف شهيد و۱۲ ألف معاق بالاضافة الى النفقات الباهظة التي تنفقها لفرض السيطرة على حدودها.
*تقاعس الغرب
وأشار الى تقاعس الغرب عن مكافحة مافيا المخدرات، وقال متسائلا: يبدو أنه لايريد اتخاذ مثل هذا القرار، حيث أن هناك بعض النوايا خلف الستار، وإلا لماذا لايتم الحيلولة دون نقل ۱۲ الف طن منها من افغانستان؟. وتساءل الوزير قائلا: لماذا يجب أن يتم القضاء على الشبان والشعوب من أجل ضمان مصالح عدد قليل؟ وأكد وجود نوايا اقتصادية وسياسية وراء نشر المخدرات في ايران الاسلامية.
وشدد على ضرورة معرفة الدول التي تجني الأرباح الخيالية من بيع المخدرات ولم يؤخذ هذا الموضوع الاقتصادي بعين الإعتبار، وقال: اننا ننظر الى السياسة الدولية في العالم بخصوص المخدرات بعين التشاؤم.
*تأثير الحظر على ايران
من جانبه، قال القائد العام لقوی الأمن الداخلي العميد “أحمدرضا رادان”، ان ايران التي تعتبر في الوقت الحالي من السباقين بين الحكومات في مكافحة المخدرات، تواجه فرض الحظر الظالم عليها، الأمر الذي أدى الى مواجهة قرار طهران في هذا الخصوص مشاكل تحول دون عملها. وقال العميد رادان يوم أمس الإثنين، في مراسم اليوم العالمي لمكافحة المخدرات: المخدرات تؤثر على العالم، وهذه القضية لا تقتصر على منطقة معينة بل هي تحد لجميع البلدان. واضاف: إن زيادة الحظر ألقت بظلالها على مكافحة المخدرات، لكننا نحذر واضعي الحظر على الجمهورية الإسلامية الايرانية من أن الحظر على إيران سيؤدي إلى تراجع الأمن العالمي.
ولفت الى ان ايران الاسلامية التي تعتبر في الوقت الحالي من السباقين بين الحكومات في مكافحة المخدرات، تواجه فرض الحظر الظالم عليها، الأمر الذي أدى الى مواجهة قرار طهران في هذا الخصوص مشاكل تحول دون عملها.
*إفتقار افغانستان الى اتخاذ القرار
وتابع: نظرًا لموقع إيران الاستراتيجي والمهم في مكافحة المخدرات، فإن الجمهورية الإسلامية أكثر تقدمًا من أي بلد آخر في العالم في هذا المجال. ودعا قائد قوى الامن الداخلي الدول كافة الى التعاون مع الأخيرة التي هي على استعداد لنقل تجاربها الى تلك الدول في مكافحة المخدرات. وأشار الى إفتقار افغانستان الى اتخاذ القرار في مكافحة المخدرات، مشدّداً على أن هذا البلد ليس جادا في هذا المجال ويكتفي بإصدار البيانات فقط. وأضاف: ان باكستان تعمل بشكل أفضل من السابق في مكافحة المخدرات اذ أنها بذلت جهودها في هذا الخصوص، كما ان الدول الاخرى تسعى لتحقيق هذا الهدف الا انه غير كاف، ويجب تظافر الجهود في مجال مكافحة المخدرات وتملك هذه الدول ارادة جدية في قرارها.