يصادف اليوم الثلاثاء الموافق 15 من شهر ذي الحجة للعام الهجري 1444 ذكرى ولادة الإمام علي بن محمد الهادي النقي (ع) عاشر الأئمة الطيبين الأطهار الاثني عشر عليهم آلاف التحية والسلام.
ولد الإمام الهادي النقي (ع) عام 212 هـ.قـ في المدينة المنورة، وكان يعقد اجتماعات يحضرها عدد كبير من العلماء وعامة الناس يجيب فيها على أسئلتهم حول مختلف القضايا الدينية والفكرية والمجتمعية.
وأجمع أربابُ التاريخِ والسِيَرِ على أنّ الإمام (ع) كان علماً لا يُجارى من بين أعلام عصره، وقد ذكر الشيخ الطوسي (قدس) في كتابه “الرجال”، ان مائة وخمسة وثمانين تلميذاً وراوياً، تتلمذوا عنده ورووا عنه.
وكان مرجع أهل العلم والفقه والشريعة، وحفلت كتب الرواية والحديث والمناظرة والفقه والتفسير وأمثالها بما أُثر عنه، واستلهم من علومه ومعارفه.
وقد عمل الإمام الهادي (ع) على تربية جيلٍ إسلامي مشدود إلى خدمة الإسلام ككلّ في دائرته الكبرى، بعيداً عن التأطّر المذهبي الضيّق، ولا يكون هذا الجيل فاعلاً ما لم يمتلك المصداقيّة والإخلاص والأمانة في حركته الإسلاميّة الواعية والمؤثّرة في الواقع.
أقوال وحكم الإمام الهادي (ع)
قال الإمام علي النقي الهادي (ع): خير من الخير فاعله، وأجمل من الجميل قائله، وأرجح من العلم عامله/ الحلم أن تملك نفسك، وتكظم غيظك مع القدرة عليه/ من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه/ شرّ الرزية سوء الخلق .
قصيدة
وبهذه المناسبة الميمونة نقدّم لكم أبيات من قصيدة السيد محمد رضا السلمان:
بــنـور “عـلـيٍّ” حـبـيب الـقـلوبْ
أمــيـن الـوصـايا وسِــرِّ الـغـيوبْ
قـصـدتُ حـماك بـأرض الـشِّمال
“عراقُ” الأحبة مسرى الشعوبْ
تـبـصَّـرتُ “دجـلـةَ” نـبـع
يـشقُّ الـكروم ويـسقي الدُّروبْ
فـقـلت “إلـهـي” بـكـفِّ “عـليٍّ”
طـلـبـتك “كـأسـاً” فـكـيف أؤوبْ
“عـليٌّ” قـصدتك روحـاً تـسامت
فـسـجِّل خـطـابي وَرُدَّ الـخطوبْ
فـيـا كــون مـجـدٍ نـمته الأصـول
قـضـيتَ وتـبقى تـضيء الـقلوبْ