تضمّن المعرض لوحات تشكيلية

معرض تشكيلي يحتفي ببيروت عاصمة للإعلام العربي

"ملتقى الفنانين في لبنان" ينظّم معرضه الفني التشكيلي الثاني احتفاء بإعلان بيروت "عاصمة للإعلام العربي".

بمناسبة إعلان “بيروت عاصمة للإعلام العربي”، نظّم “ملتقى الفنانين في لبنان”، التابع لـــ”اتحاد لقاء الوحدة العربية”، معرضه الفني التشكيلي الثاني بعنوان “شذى الفيحاء”، وذلك في مركز العزم الثقافي- بيت الفن في طرابلس اللبنانية، وبرعاية وزير الثقافة محمد وسام مرتضى، مثّله في المناسبة شوقي ساسين، وفي حضور أمين “اتحاد لقاء الوحدة العربية” الدكتور مزهر زيتونة ومهتمين.

وتضمّن المعرض لوحات تشكيلية لعشرات الفنانين اللبنانيين، غلب عليها الطابع الكلاسيكي، والانطباعي، وترك القيّمون على المعرض لكلّ فنان حرية اختيار عمله الذي تراوح بين اللوحة والثلاث لوحات، مع بعض نصوب، ونال المشاركون شهادات رسمية موقّعة من “اتحاد لقاء الوحدة العربية”.

الفنانة مهى الجمّاس، رئيسة “ملتقى الفنانين اللبنانيين”، رأت في تصريح لــ “الميادين الثقافية” أن مناسبة وطنية هامة كإعلان “بيروت عاصمة للإعلام العربي” تستدعي المواكبة بــ “حركة ثقافية فنية في جميع المجالات من شعر ومسرح وأدب وفن تشكيلي، فهذه المهمة لا تخص فقط الإعلام، إنما كل الحقول التي يتناولها الإعلام”.

وأضافت أن لــ “الفنّ أيضاً دور إعلامي فاعل، حين يحمل قضية، ويعبّر عنها بأسلوب فني راقٍ، وأغلب الفنانين خلال الحركة الفنية في البلاد العربية، وفي الغرب، عبّروا عن قضايا سياسيّة واجتماعيّة في لوحاتهم، منها على سبيل المثال، الحروب، والفقر، والظلم، وكذلك النصر والانجازات الحضارية، وكان الفن التشكيلي بمثابة وثيقة تاريخية”.

أما عنوان المعرض، “شذا الفيحاء”، فقد “تم التحضير له منذ 3 شهور إفساحاً في المجال لكل فنان لإنجاز عمل جديد، والتمكن من تنفيذه، وموعد المعرض جاء ضمن وقت الاعلان”، كما صرحت الجماس، موضحةً أنه “أعطينا الاعلان حقه في موضوع الأمسية الشعرية “وميض الإعلام” التي استضافها المعرض في يومه الثامن، وكان مخصّصاً للمناسبة وللأمسية، وتم تنفيذ لوحة خاصة بالموضوع وجرى شرحها من قبل الزميلة مريم روما، إحدى أعضاء الملتقى”.

كثير من الفنانين احتفلوا ببيروت عاصمة للإعلام باحتفاء لوني، حيث سادت غالبية الأعمال ألوان مبهجة، وفرِحة، تطغى عليها الورود والزهور.

وقالت الجمّاس إن “موضوع المعرض كان مقصوداً، أولاً لإحياء اسم طرابلس الفيحاء، وثانياً لإضفاء البهجة على واقع قاتم عبر الإعلان عن بيروت عاصمة للإعلام، ومنه تبيان الوجه المشرق للبنان”.

وعمّا يربط بين الفن والإعلام، رأت الجمّاس أن دور الفن هو تصويب الأمور من خلال تناوله لأي قضية سياسية كانت أم اجتماعية أم ضمان حق، ورأت أنه في الوقت الحالي، ومنذ فترة، يسود التخبط في جميع مجالات الحياة سواء التعليمية أو المعيشية أو الوظيفية أو الفنية وما شابه، وذلك حين تحدث التداخلات لعدم توافر الإدارة السليمة، وربما في الاعتبارات الخاصة في الاختيار والاعتباطية في التنفيذ”.

جمّاس أكدت أيضاً أن الملتقى كان انتقائيّاً في مستوى الفن، وليس استعلائيّاً، لأن “دورنا هو في تصحيح وتصويب الأمور، ما يُحتّم علينا العمل الجاد والمسؤول، وعدم الاستخفاف بالعمل أو بثقافة وعقول المتلقين”، خاتمةً أنْ “نحن لنا دور وعلينا مسؤولية تقديم الأحسن واللائق، وبالتالي إعلاء اسم لبنان”.

الفنانات والفنانون الذين شاركوا في المعرض هم أساتذة فن سابقون وحاليون، وفنّانون ناشئون، يمكن التوقف من بينهم عند مصطفى عبيد بلوحتين حملتا طابعه ولمساته المعهودة، من الفن التعبيري الحديث.

لوحة زهور انطباعية لزينب دندش بداية العرض، وتجاورها مثيلتها لفادي الخنسا، ولفرح آغائي، تتوسطها لوحتان للجمّاس، ولوحتان للوتشيا كابرييلا،وغبرييلا سمعان، وأخرى لافتة لعائشة القادري، ومها خالد، فبانوراما لوفاء منافيخي تتوافق مع الطابع التشكيلي للمعرض، وتختلف بشكلها البانورامي المميّز.

وتكرّ سبّحة الألوان الزاهية وروداً وزهوراً، مع عمران ياسين، وهدى صبّاغ، ومحمد النابلسي، وغادة الجواد، وساميا خوري، ورويدا الرافعي، ولوحة تعج بالفرح لمحمد حسين.

يقطع انسياب الاحتفالية اللونية الطاغية لوحتا كاريكاتور لبلال الحلوة،واحدة عن الفنان الراحل “أسعد” (عبد الله الحمصي) تحمل عنوان أحد مسلسلاته “ستنا بيروت”، والثانية تحية رمزية بوردة من مواطن للإعلام، ليعود الاحتفاء اللوني المبهج ببيروت مع ابتسام مصلح، ومريم روما، وغابي واكد.

من جهته، شارك النحّات اللبناني عبد الرحمن محمد بنصب حجري تحية وإكراماً للإعلام، وجمال عبد الناصر بنصب تركيبي معدني.

وبين اللوحات والممرات وقناطر القاعة التراثية لبيت الفن، نظم فنانون أعمالاً يدوية تشكيلية أضفت على فراغات الصالة المترامية زينة منعشة من شموع ونباتات طبيعية وزهور.

نقولا طعمة

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات