وزير الثقافة اللبناني:

الإمام الحسين (ع) ليس لفئة أو لمذهب إنّه رمزٌ للإنسانية جمعاء

الإنتماء إلى الحسين (ع) ليس انتماءً جماهيريًّا تأخذُ به طائفةٌ من الناسِ عُصْبةً على هوىً متشابه، أو يأخذ به مذهبٌ فقهيٌّ من مذاهب الإسلام.

2023-07-25

قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “محمد وسام المرتضى”: ان الحسين (ع) لا تحتكره فئةٌ او مذهب، واعتبر ان الإمام الحسين (ع) رمزٌ للإنسانية جمعاء وبيّن في كلمته سبل الإنتماء إلى الإمام الحسين (ع) ومنها التمسّك بالوحدة، والوعي لخطر الكيان الصهيوني، وعدم التخلي عن فلسطين، والسعي إلى بناء دولة تليق بتضحيات اللبنانيين.

وأضاف المرتضى في مجلس عاشورائي: إنّ الإنتماء إلى الإمام الحسين (ع) ليس انتماءً جماهيريًّا تأخذُ به طائفةٌ من الناسِ عُصْبةً على هوىً متشابه، أو يأخذ به مذهبٌ فقهيٌّ من مذاهب الإسلام فقط.

إنَّ الإنتماء الى الإمام الحسين (ع) انتماءٌ إلى قضية العدل والحقّ في البشرية كلِّها، فالإمام الحسين (ع)، بفضائله وبطولتِه الأخلاقية، وتضحيتِه بكلِّ شيءٍ من أجل الحقّ، رمزٌ للإنسانية جمعاء، بل عنوانٌ لقيمها الكبرى؛ فلا يصحُّ أنْ نظنَّ أنه لنا دون غيرِنا، وإن كان اتِّباعُنا له مفخرةً وعزًّا.

وأضاف: فكم من حسينيٍّ أيّها الأحبّة من بين غيرِ المسلمين وغيرِ الشيعة، وكم من يزيد، بين من قد يكونون، من أشدِّ المتعصّبين لأهلِ البيت عليهم السلام؛ لذلك أقول: فتِّشوا عمّن يحبُّ الحقَّ في كلِّ أمّة تحت السماء ويناضلُ في سبيله حتى الشهادةِ، فهذا منتمٍ إلى الحسين (ع) بالضرورة وبحكم الطبيعة، أيًّا كان عِرْقُه ودينُه ومذهبُه، وما قاله الشاعر بولس سلامة في هواة عليٍّ يصحّ في هواة الإمام الحسين من كل مذهبٍ وانتماء.

وختم المرتضى: ومن لم يكن منّا ينظر إلى الأمر كذلك، فليس له في الحقِّ وفي سيد الشهداء (ع) نصيب.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات