التهديد الذي أطلقه المجلس العسكري في النيجر بمحاكمة الرئيس المخلوع محمد بازوم بتهمة “الخيانة العظمى”؛ نددت به دول غرب إفريقيا التي ترفض الانقلاب في النيجر واعتبرته استفزازاً جديدا.
واعتبرت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في بيان صدر في أبوجا أن هذا التهديد “شكل جديد من الاستفزاز يتنافى مع إرادة السلطات العسكرية في جمهورية النيجر إعادة الانتظام الدستوري بسبل سلمية”.
المجلس العسكري كان قد أعلن أنه جمع “الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المعنية بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر”. واستند المجلس في اتهاماته إلى “تبادلات” بازوم مع “رعايا” و”رؤساء دول أجنبية” و”رؤساء منظمات دولية”، وهو أمر أثار استياء الولايات المتحدة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل:”‘نحن مستاؤون بشدة من التقارير عن أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم قد مضى نحو خطوة أبعد حتى. هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبرّرة، ولن تساهم صراحة في حلّ سلمي لهذه الأزمة”.
وفي تفاصيل الازمة تحدّث وزير خارجية الرئيس بازوم عن “مذابح” في العاصمة نيامي، من دون تحديد الجهة التي تتعرّض لها.
وقال وزير خارجية الرئيس النيجري محمد بازوم، حسومي مسعودو:”الخطاب الذي أطلق العنان له في نيامي هو الخطاب العنصري. يجب أن نتحرك بسرعة ونضع حدا سريعا لهذا الخطر الذي يتهدّد تماسك بلدنا. نرفض الاتهامات التي وجهت للرئيس؛ المجموعة العسكرية لا تتمتّع بأي شرعية للحكم على أي شخص. ما ارتكبته هو أكثر من مجرّد خيانة، إنه عمل إجرامي”.
وأعلن النظام العسكري الذي تولّى السلطة في نيامي، أنّه استدعى سفير النيجر في أبيدجان بعد تصريحات للرئيس العاجي الحسن واتارا اعتبر الانقلابيّون أنّها ترقى إلى حدّ “الإشادة بالعمل المسلّح” ضدّ نيامي. في إشارة منهم إلى الضوء الأخضر الذي أعطته الدول المجاورة للنيجر في غرب إفريقيا لتدخّل مسلّح مُحتمل بهدف استعادة الديموقراطية في البلاد.