الوفاق/ أعلنت دائرة العلاقات العامة في المستشارية الثقافية الإيرانية عن إصدار كتاب “المنبر في التفسير بالأثر” هو أحدث تفسير للقرآن الكريم من تأليف نورالدين أبولحية، عالم القرآن الجزائري، وقد صدر في 4 مجلدات.
تماشياً مع الدبلوماسية القرآنية للمستشارية الثقافية الإيرانية في الجزائر وبعد نشر 19 مجلداً من تفسير “التنزيل والتأويل” في موضوع دراسة التفاسير السردية للقرآن الكريم “كمقدمة لمخطط دورة تفسير القرآن الكريم التقريبي والموضوعي مع الأخذ في الإعتبار مدى المناقشة والحاجة إلى رؤية شاملة، تقريبية ونقدية للتفاسير الروائية، تم تأليف كتاب مستقل في هذا المجال، ووضعته هذه المستشارية الثقافية على جدول أعمالها بالتعاون مع المفكر الجزائري الكبير نور الدين أبولحية.
تفسير “المعتبر في التفسیر بالأثر” هو أحدث تفسير روائي للقرآن الكريم، والذي تم تأليفه في دولة الجزائر المسلمة وعرضه لسوق الأفكار القرآنية، في هذا التفسير الروائي تم جمع الأحاديث المنقولة عن النبي الكريم (ص) وأهل بيته الطاهرين من مصادر الشيعة والسنة في عنوان كتاب واحد.
لقد حاول نور الدين أبولحية، وهو عالم جزائري في القرآن، أن يبني تفسيراته على الفهم الأساسي لعلماء المسلمين الأوائل الذين كانوا قريبين من زمن الوحي، وبالرجوع إلى الأحاديث الصحيحة المروية عن النبي الأكرم (ص) وأئمة أهل البيت (ع) لتقديمه بصيغة حديثة تتناسب مع البيئة العلمية والثقافية في العصر الحاضر.
وقد حاول مؤلف هذا العمل القيّم في جهده مسح كتاب الله من التقاليد الإسرائيلية والتراث اليهودي الملوث بالخرافات والموضوعات الغير علمية وغير حقيقية، ونقدها من خلال الاستشهاد بالأدلة القرآنية والمنطقية.
ونتيجة العمل عبارة عن تفسير روائي وعلمي وتقريبي مكتوب بطريقة منظمة ويدرس الآيات القرآنية موضوعياً، ويستعين في هذا المجمع بالأحاديث الأخرى عن النبي الأكرم (ص) والأئمة المعصومين عليهم السلام التي تشترك في الموضوع مع الآيات ولكنها لا تدخل في تفاسير القرآن، من أجل تقديم تجميع شامل لتفسير القرآن الكريم.
انتقاد القصص الخرافية والتفسيرات غير العقلانية
صدر المجلد الأول من تفسير “المعتبر في التفسير بالأثر” الروائي في الفضاء الإفتراضي عن دار الأنوار للنشر والتوزيع في 617 صفحة بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية في الجزائر وأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة باتنة بالجزائر، ويتضمن المجلد الأول من هذا التفسير آيات سورة الحمد ومائة وعشرين آية من سورة البقرة.
صدر المجلد الثاني من هذا التفسير وتم عرضه في الفضاء الإفتراضي وفي 635 صفحة عن دار الأنوار للنشر والتوزيع، وهو من تأليف الباحث الإسلامي الجزائري الموهوب “نور الدين أبولحية”.
يبدأ هذا المجلد من الآية 120 من سورة البقرة ويستمر حتى الآية 221 من نفس السورة. يعرض في هذا التفسير، بالإضافة إلى روايات الأئمة (ع)، الروايات التي تضمنها تفسير الآيات القرآنية في المصادر الشيعية والسنية، وأقوال وآراء المفسرين الأوائل للقرآن الكريم، ويشتمل على بعض الروايات التي يتم نقد ودراستها.
المجلد الثالث من هذا التفسير في 621 صفحة صدر عن دار الأنوار للنشر والتوزيع بالجزائر، وفي هذا التفسير التقريبي تم بحث ونقد الأحاديث الواردة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) مع أحاديث الأديان الأخرى، بالإضافة إلى كلام المفسرين للقرآن في أوئل عصر الإسلام.
بالإضافة إلى الروايات التي يتضمنها تفسير الآيات القرآنية بشكل مباشر، فقد قام المؤلف بتضمين روايات أخرى حول نفس موضوع الآيات القرآنية الكريمة في متن الكتاب وحاول استخدام وجهة علمية ومنطقية من إن الرأي والقصص الخرافية والتفسيرات غير العقلانية التي أدخلها الإسرائيليون في المصادر قد تم انتقادها وإخراجها من عالم القرآن الكريم باعتبارها تفسيرات مرفوضة.
نشر تفسير ” المعتبر في التفسیر بالأثر” الروائي ضمن 20 مجلدا
وفي هذا التفسير الذي من المتوقع أن يصل عدد مجلداته إلى 20 مجلدا، تتم دراسة الآيات والسور القرآنية بالترتيب، وفي المجلد الثالث من الآية 223 إلى نهاية سورة البقرة وبداية سورة آل عمران إلى الآية 31 قام المفسّر المفكّر له بدراسة هذه السورة وتفسيرها.
كما أنه صدر المجلد الرابع من هذا التفسير في 635 صفحة عن دار الأنوار للنشر والتوزيع وعرضه في الفضاء الافتراضي، وقد تم تحليله وتفسيره من الآية 33 من سورة آل عمران إلى نهاية السورة.
وبحسب إعلان هذا الخبر فإن المستشارية الثقافية الإيرانية في الجزائر تتعاون مع الأستاذ أبولحية في إنجاز هذا العمل العلمي.