طوال سبعة أيام، شهد المخيم ورش عمل وحلقات نقاش حول التثقيف البيئي لمواجهة الكوارث الطبيعية وتجريف الأراضي الزراعية وتصحّر المساحات الخضراء وانقراض بعض الكائنات الحيّة بسبب تداعيات الاحتباس الحراري الناتج من زيادة الانبعاثات من الغازات الدفيئة التي تصدرها المعامل الضخمة حول العالم.
تغيير القوانين العالمية وصناعة نظام عالمي مراعي للبيئة من ضمن أبرز الأهداف التي يسعى إليها هذا المخيم، عبر الضغط على قوى التغيير العالمية من أجل إعطاء أهمية وأولوية أكبر للشأن البيئي والذي يتغافل عنه النظام العالمي الجديد وتحديداً معظم دول عالم الشمال التي تُعطي أولوية للاقتصاد والتطوّر والتوسّع على حساب بيئة الكوكب والتي تؤدّي بطبيعة الحال إلى خلق «لا عدالة» على الصعد كافة ومن ضمنها الشأن البيئي.
أمّا المشاركة المصرية هاجر البلتاجي، الباحثة ومسؤولة المساحات الإبداعية، فتعتبر أنّ المخيم «وفر تمكين الشباب المشاركين وإعطائهم القوة والمعرفة والقدرة العلمية من أجل تفعيل الحراك تجاه القضايا البيئية في مجتمعاتهم وتحصيل التأثير والتغيير نحو بيئة أفضل وسلوكيات مراعية للبيئة».
ومن بين الفعاليات، أنجز بعض المشاركين، بالتعاون مع الفنان اللبناني بيار عبود، تمثالاً يجسّد اليد كشعار للمخيم. وبحسب روي أبي رعد (18 سنة) يهدف التمثال إلى «إيصال رسالة تضامنية عبر وضع رمز من كلّ بلد مشارك كرمز للوحدة العالمية».