وتناول كارنيلوس في مقالة له نشرت على موقع “ميدل إيست آي”، النقاشات الدائرة في اميركا حول ملفات مختلفة مثل الجندر، محذرًا من ـن ما جرى في أروقة الكونغرس في كانون الثاني/ يناير عام ٢٠٢١ قد يحدث في كافة المدن الأميركية العام المقبل (بعد إجراء الانتخابات الرئاسية)، في حال عدم معالجة الوضع الداخلي في الولايات المتحدة.
كما رأى أن سيناريو حقبة الستينيات قد يتكرر، مذكرًا بأن الرئيس جون كينيدي وقتها قام بنشر قوات خفر السواحل في الولايات الأميركية الجنوبية.
ونبّه الكاتب من أن السيناريو قد يؤدي إلى تفجير الوضع، وذلك مع انتشار الأسلحة بين أيدي ملايين المواطنين الأميركيين. كما أضاف بأنه ولو جاز تلخيص ما يحدث في أميركا ضمن عبارة واحدة، فهي : “إن أميركا تدخل أو دخلت بالفعل حالة الجنون”.
ولفت الكاتب إلى أن غالبية أنصار الحزب الجمهوري المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب حسموا أمرهم إذ يعتبرون ان إدارة الرئيس جو بايدن وما يسمى الدولة العميقة يحشدون من أجل منع ترامب من الوصول إلى الرئاسة مجددًا بأي ثمن كان.
وفي المقابل، شدّد الكاتب على أن هؤلاء لن يقبلوا بنتائج التصويت في حال خسر مرشحهم في تشرين الثاني/ نوفمبر العام القادم. كما شدّد على أن بايدن والمؤسسة التابعة للحزب الديمقراطي ومؤيديها في وسائل الإعلام يجب أن يدركوا أنه كل ما طاردوا ترامب، كلما سيشعر المزيد من الأميركيين برغبة أكبر بالتصويت لصالحه.
وأشار الكاتب إلى تجربته كمواطن إيطالي مع رئيس الوزراء السابق الراحل سيلفيو برلسكوني، حيث شدّد على أن استراتيجية مطاردة الأخير في إيطاليا جاءت بنتائج عكسية. ولفت إلى أنه ومنذ عام ١٩٩٤ حاول العديد إقصاء برلسكوني من الحياة السياسية من خلال التحقيقات الجنائية، بيد أن ذلك لم يؤد سوى إلى زيادة شعبيته.
واستبعد الكاتب أن ينسحب بايدن أو ترامب من سباق الرئاسة على خلفية التقدم بالسن أو المشاكل الجنائية، مضيفًا في نفس الوقت بأن الشخصيات على غرار برلسكوني وترامب يتقنون جيدًا التلاعب بوسائل الإعلام، وبأن مثل هذه الشخصيات تبرع عندما يسود الاستقطاب حيث تصبح الأضواء مسلطة عليهم.
وأضاف الكاتب “كلما حشر هؤلاء في الزاوية، كلما نالوا التأييد على أساس أنهم مقاتلين لا يستسلمون”.
وسأل الكاتب: “من الذي يستطيع أن ينجح أمام شخص مثل ترامب في ظل الأولوية التي تضعها شبكات التواصل الاجتماعي على الصورة الخارجية بدلاً من المحتوى؟”.