وقال اللاعب الموقوف احتياطيا بعد ثبوت تناوله مادة التستوستيرون الممنوعة إن “اعتناقي الإسلام كان تغيرا هائلا وسمح لي بالتعرف على أسباب وجودي في هذه الحياة وتأكدت بأن هناك إلها واحدا وعليك طاعته وهذا ساعدني كثيرا في حياتي الخاصة وتربية أطفالي وبلعب كرة القدم، وساعدني الإسلام على فتح عيني لرؤية الأمور بطريقة أخرى”.
وأوضح بطل العالم مع منتخب فرنسا عام 2018، أن “سبب اعتناقي الإسلام هو الأصدقاء المسلمون الذين كانوا مقربين مني، وكنت معجبا بأسلوب حياتهم وتصرفاتهم وصلاة الجماعة، وفي رمضان كنت معتادا على تناول الإفطار معهم وكنت سعيدا بمشاركة هذه اللحظات معهم والذهاب إلى المسجد حتى جذبني الإسلام، إذ كنا نجلس دائما سويا ونتحدث عن الدين ويساعد بعضنا بعضا وبعدها قمت بأبحاثي الخاصة ووصلت إلى هذه القناعة، ثم صليت مرة واحدة وقلبي ذاب خلالها وكأن جسدي وجد مكانه، ووقتها قلت لنفسي: هذا هو ديني”.
ومضى بالقول إن “أبرز ما غير الإسلام في شخصيتي هو الحلم، وعلمني ألا أغضب إذا حدث لي أمر سيء، وأصبحت أفكر بأن فيه تجربة تثري شخصيتي وأتعلم منها، وكانت حياتي قبل الإسلام كلها كرة القدم، والآن أصبحت متأكدا أنه بمجرد طاعاتي لله فأنا دائما رابح، بغض النظر عن الفشل والخسارات والمحطات التي أمر بها”.
وأقر أن كرة القدم “قاسية، والجماهير لا ترحم، فهي تمدحك عندما تقوم بشيء مميز ثم تنساك الجماهير في اليوم التالي، وإذا أصبت أو ابتعدت لفترة عن الملاعب تنساك الجماهير وتعتبرك انتهيت وانتهت مسيرتك، وتعتبرك في عداد الأموات ولا تتذكرك حتى كلاعب جيد، ولهذا في عالم كرة القدم عليك أن تثبت نفسك يوميا للجماهير”.
وأشار إلى أن “اللاعبين جاهزون للعب كرة القدم وليس مواجهة الإعلام والتعامل معه، عدد من وسائل الإعلام ترفعك إلى سابع سماء ثم تنزلك إلى سابع أرض وتدمرك، وهذا صعب جدا لأننا لم نتحضر لهذه الانتقادات والهجمات الشرسة، ما نفعله ونعلمه هو لعب كرة القدم فقط”.
وختم بوغبا، أن “المال يغير الناس، وقد يحطم العائلات وينشب حروبا، في بعض الأحيان أقول لنفسي: لا أريد المزيد من المال ولا لعب كرة القدم مجددا، أريد أن أكون شخصا عاديا وأعيش مع أشخاص عاديين، يحبونني لذاتي وليس للشهرة والمال، بعض الفترات تكون قاسية، الله يساعدني لتجاوز هذه الأفكار ويمنحني القوة لِأستمرّ”.