وأضاف: على الرغم من أن لديهم القدرة على الالتحاق بجامعات في بلدان أخرى أيضًا ، لكنهم ما زالوا يختارون الجامعات في إيران، ما يدل على البنية التحتية والإمكانات المناسبة والجيدة جدًا للجامعات في إيران. وتابع: لا شك أن المجمعات التكنولوجية في إيران تتمتع بظروف أفضل من دول المنطقة والكثير من العالم، ونأمل أن يكون من المواضيع التي ستتم متابعتها خلال زيارة رؤساء الجامعات العراقية إلى إيران هو نقل تجارب هذه المجمعات لاستخدامها في العراق.
وقال الملحق الثقافي العراقي في إيران: انه خلال السنوات العشر الماضية، شهدنا زيادة في رغبة الطلاب العراقيين للدراسة في إيران مقارنة بدول الجوار الأخرى. كما وأشار عبدالزهرة إلى أن العلاقات بين البلدين أصبحت الآن على مستوى عال وقال: اليوم مستوى التضامن العلمي والثقافي بين البلدين في ازدياد وان إحدى القضايا التي يتابعها الملحقون الثقافيون العراقيون في بلدان أخرى هو العلاقات الجامعية والطلابية بين الدول.
وذكر أن مشروع “ادرس في العراق” يجري تنفيذه الآن في العراق وتابع: في العام الماضي تم الإعلان عن هذه الدعوة لأول مرة، ونتيجة لذلك، التحق أكثر من 3500 طالب اجنبي بالجامعات العراقية. وقال الملحق الثقافي العراقي في إيران: بالطبع عدد الطلاب الإيرانيين في العراق قليل، ونحاول استقطاب وقبول الطلاب في مختلف المجالات.
وعن جامعات العراق، قال عبد الزهرة: لا شك أن الجامعات يتم تصنيفها بناء على المؤشرات والمعايير التي تعلنها المؤسسات العالمية، وبناء على ذلك حققت جامعات بغداد والكوفة والبصرة مكانة عالية. وأضاف: في نظام التعليم العالي في العراق، لا يتم فصل الفروع الدراسية كما هو الحال في إيران، ونرى تعليم التخصصات الطبية وغير الطبية في بيئة جامعية واحدة. وفي الوقت الحاضر، يحظى مجالا الأدب والطب في العراق بمكانة جيدة في التصنيف العالمي.
وقال الملحق الثقافي العراقي في إيران: من ناحية أخرى، فإن المجالات التي تأثرت بالعقوبات الدولية الظالمة تجاه إيران لا تخضع للعقوبات في العراق، ويمكن للطلاب الإيرانيين المهتمين بها اختيار العراق لدراستهم. وعن عدم قبول وزارة التعليم العالي العراقي شهادات التخرج لبعض الجامعات الإيرانية في العام الماضي، قال عبدالزهرة: من الممكن أن تقبل الشهادة الجامعية في دولة ولا تقبل في دولة أخرى. وتابع: هذه القضايا يتم دراستها الآن من قبل اللجان المشتركة بين البلدين من أجل حل المشاكل بهذا الخصوص.
أ.ش