بحسب تقرير “القناة 12” الإسرائيلية، فإنّ “نتنياهو وصل قبل عدة أيام لزيارة جنود احتياط في لوائَي المظليين ومغلان، وقبل أن يُلقي كلمة على المنبر، صرخ بعض الحاضرين واصفين إياه “بالكذّاب وبأنّ قيادته صفر”، وشتائم أخرى، إلى أن “قرر نتنياهو ترك المكان بسرعة”.
وفي وقتٍ سابق، قال اللواء في احتياط الاحتلال، وقائد الفيلق الشمالي سابقاً، نوعام تيبون، إنّه يُعطي نتنياهو “صفراً على قيادته للحكومة”، بسبب عملية “طوفان الأقصى”، التي وصفها بأنها “الإخفاق الأكبر في تاريخ العسكريين في إسرائيل”.
وكان نتنياهو يواجه رفضاً واضحاً بسبب التعديلات القضائية، خصوصاً في “جيش” الاحتلال، بحيث أعلن عدد كبير من أفراده رفض الخدمة العسكرية احتجاجاً، ما أدّى إلى تفكيك “الجيش”، وأدّى إلى “ضرر عميق بكفاءته”. وجاءت عملية “طوفان الأقصى” لتُفاقم هذا الأمر وتُفاقم الرفض لنتنياهو.
وفي وقتٍ سابق، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تراجع دعم المستوطنين لحزب الليكود، بزعامة نتنياهو، وذلك بعد عملية “طوفان الأقصى”.
وتواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها بنيامين نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية “طوفان الأقصى”، وعدم قدرة “الجيش” على حماية الإسرائيليين.
وتعرّض أمس وزراء من حزب الليكود الإسرائيلي، لهجمات من قبل مستوطنين، ووجّهوا لهم شتائم واتهامات، بأنّهم “دمّروا إسرائيل”، وذلك خلال زيارتهم للجرحى في المستشفيات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين، رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم “فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة”.
وقد أظهر استطلاع جديد للبروفيسور الإسرائيلي، كميل فوكس، وفق دراسة استقصائية، شملت 620 شخصاً في القطاع اليهودي فقط، وهي أكبر من المعتاد، أنّ 79% من ناخبي أحزاب الائتلاف في الانتخابات الأخيرة يرون في الحدث (طوفان الأقصى) فشلاً لقيادة “إسرائيل”.
ويعتقد 94% من الإسرائيليين المستطلعين، أنّ “حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن الوضع الذي أدّى إلى انهيار نظام حماية المستوطنات برمته في الجنوب”، كما يعتقد 75% منهم أنّ على الحكومة الإسرائيلية “مسؤولية كبيرة جداً”.
أ.ش