يشهد الوضع في قطاع غزة، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين عن وجود 50 ألف امرأة حامل في قطاع غزة لا تستطيع الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، في وقت بات ربع سكان القطاع بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسراً تحت القصف والغارات، ويتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب.ي
وأدى أسبوع من الغارات الجوية العنيفة التي شنها الإحتلال إلى تدمير أحياء بأكملها في غزة، فيما يواجه أهالي القطاع أزمة في الحصول على الخبز من المخابز في ظل الشح الشديد بالطحين.
ويصطف مئات الفلسطينيين، عند المخابز في غزة، للحصول على بعض الخبز لإطعام أسرهم لساعات طويلة، حيث لا يعمل غير مخابز معدودة في القطاع، بعد إغلاق العديد منهم فروعهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه، وعدم توفر الطحين إلا بكميات قليلة.
الى ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنّ احتياطيات الوقود في جميع مستشفيات قطاع غزة من المتوقع أن تكفي لنحو 24 ساعة فقط، محذرًا من أنّ توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
من جانبها، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، من خطورة الوضع “اللاإنساني” غير المسبوق في غزة ونفاد الإمدادات الأساسية.
ولفتت هاستينغز إلى أنّ “المياه المتوافرة لدى المنظمة الأممية لمساعدة السكان ستنفد إما غدًا أو بعد غد على الأكثر”، داعية إلى وقف إطلاق النار “لأسباب إنسانية وضرورة فتح الممرات الإنسانية لاستقبال المساعدات”.
وأكّدت المسؤولة الأممية الحاجة إلى “استئناف إمدادات المياه لملء الآبار على الأقل في جنوب غزة فورًا”.
أ.ش