أوضح نائب وزير النفط العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية تفاصيل الاكتشافات النفطية والغازية التي تمت في أربعة حقول للنفط والغاز في إيران.
وبيّن محسن خجسته مهر، أن حجم الاكتشافات التي تمت في الحكومة الثالثة عشرة (حكومة السيد إبراهيم رئيسي) بلغ أكثر من 6/2 مليار برميل قابل للاستخراج من النفط والغاز، وقال: مع الأعمال الاستكشافية التي تم تنفيذها خلال عامين من عمر الحكومة الحالية، تم اكتشاف أربعة حقول للنفط والغاز، هي: هيركان وغناوه وتنغو وجشمه شور.
وأشار خجسته مهر إلى أن هذه الاكتشافات تمت في شمال شرق وجنوب غرب البلاد، وأضاف: شهدنا زيادة بنسبة أكثر من 300% في المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد في حكومة السيد رئيسي مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، مما وضع إيران في المركز الأول في مجال الاستكشاف مقارنة بدول أخرى في المنطقة.
* حقل هيركان النفطي
وأوضح نائب وزير النفط تفاصيل الاكتشافات النفطية، وقال: بدأت التنقيبات النفطية في حقل هيركان بحفر البئر الاستكشافي هيركان-1 في أبريل 2021، وانتهت العمليات بالحفر إلى عمق 2971 متراً في أبريل من العام الماضي، حيث تم إثبات وجود النفط الذي يمكن إنتاجه في هذا الحقل. وأضاف: يقع هذا الحقل على بعد 30 كيلومتراً شمال جرجان ويحتوي على كميات كبيرة من النفط الثقيل.
* حقل تنغو النفطي الغازي
وأكمل خجسته مهر قوله: استمراراً للأنشطة الاستكشافية التي تم تنفيذها في حقل تنغو، وبعد التأكد من وجود المكامن الهيدروكربونية في منطقة التنقيب، تم إدراج حفر البئر الاستكشافي تنغو-2 على جدول الأعمال، والذي كان الهدف الرئيسي من حفره هو التقييم الكامل لقدرات الهيدروكربون في تكوينات آسماري وسروك وكجدمي (قسم الحجر الرملي في بورغان) وداريان وجدوان وفهليان في هذا الحقل.
وأكد العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية أن عمليات حفر هذا البئر بدأت في مايو 2021 وانتهت في سبتمبر 2023 وصاحبها اكتشاف النفط في المدة المذكورة على عمق 4150 متراً.
ووفقاً له، يقع حقل تنغو في جنوب الحقل النفطي والغازي “رج سفيد” بالقرب من مدينة هنديجان في محافظة خوزستان، وتبين أن جميع المكامن المذكورة فيه تحتوي على النفط الاقتصادي.
* حقل غناوه الغازي
وواصل حول الاكتشافات التي تمت في حقل غناوه: يقع هذا الحقل في الجزء الساحلي من محافظة بوشهر وبدأ حفر بئره الاستكشافي عام 2020؛ وبوصوله إلى العمق النهائي البالغ 4572 متراً، فقد حقق هذا البئر كميات كبيرة من الهيدروكربون السائل في مكمن سروك.
* حقل جشمه شور الغازي
وأشار خجسته مهر إلى الاكتشافات النفطية في حقل غاز جشمه شور، وذكر: بدأ حفر بئر “جشمه شور-1” في شهر مايو من العام الماضي، وقد وصل هذا البئر إلى كمية كبيرة من الغاز على عمق 4505 متر.
وأكمل: يقع حقل الغاز هذا في شمال شرق محافظة خراسان الرضوية وعلى مقربة من حقل خانغيران.. ننوي في خطة التنمية السابعة وباستثمار يصل إلى 1/5 مليار يورو، أن ننجز بعض الإجراءات الكبيرة مثل حفر 38 بئراً استكشافية برية، وحفر 7 آبار استكشافية بحرية، والقيام بمسح زلزال ثنائي الأبعاد لـ6750 كيلومتراً، و6000 كيلومتر مربع من المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، و000/10 كيلومتر مربع من المسح الزلزالي البحري ثلاثي الأبعاد.
وصرح خجسته مهر: إن استخدام 6 آلات حفر برية (ضعف الفترة السابقة) ساهم في الانتهاء من حفر 6 حلقات من الآبار واختبار 4 حلقات أخرى من الآبار الاستكشافية، ليصبح مجموعها نحو 21 ألف و514 متراً.
* نسبة نجاح أعمال التنقيب
يذكر أن نسبة نجاح أعمال التنقيب عن النفط والغاز في إيران تصل إلى 100%، وهذا يعني أن حفر كل بئر استكشافي سيصاحبه اكتشاف الموارد الهيدروكربونية.
حصول إيران على المركز الأول في مجال التنقيب عن النفط والغاز سيخلق فرصة في سوق الطاقة؛ لكن كيف وصلت إيران إلى هذه المرتبة؟ تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أنه في شتاء العام الماضي بلغ إجمالي احتياطيات إيران النفطية نهاية عام 2021، 209 مليارات برميل، وبذلك تأتي بعد فنزويلا والسعودية -اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني عالمياً بـ304 و267 مليار برميل على التوالي- وتحتل المرتبة الثالثة في قائمة أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات نفطية في العالم.
كما تأتي إيران في المرتبة الثانية بعد روسيا باحتياطي غاز يبلغ 688/1 تريليون قدم مكعب من الغاز، وبهذا فان المركز الأول في العالم من حيث إجمالي احتياطيات النفط والغاز يكون لإيران.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أعلن وزير النفط، جواد أوجي، اكتشاف أربعة حقول جديدة للنفط والغاز خلال عمليات التنقيب التي أجريت في جميع أنحاء البلاد. ولفت الى أن كمية الاكتشافات في مجال النفط والغاز بلغت 6/2 مليار برميل من مكافئ الهيدروكربون السائل. وأضاف أوجي بأنه يمكن استخراج كل من النفط والغاز في غضون عامين.
د.ح
