تضامناً مع غزة ونضال الفلسطينيين، وإدانة لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية اليوم، أصدر “المجلس العربي للعلوم الاجتماعية”، ومقره بيروت، بياناً دعا فيه الجماعات العلمية العربية والعالمية والمؤسسات الأكاديمية والنقابات الجامعية إلى “الوقوف ضد النظام الاستعماري الاستيطاني الإحلالي الإسرائيلي”، و”في وجه التطهير العرقي والتمييز العنصري والجرائم ضد الإنسانية التي تمارس على الشعب الفلسطيني”.
ووصف المجلس ما يجري بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر بأنه حرب إبادة “تقترفها السلطات الاستعمارية الإسرائيلية استكمالاً لنكبة 1948 المستمرة بدعم معلَن من قبل عدد كبير من الحكومات والأنظمة المهيمنة حول العالم”.
وأدان المجلس في بيانه “الخطابات الاستعمارية العنصرية والتحريض الإعلامي الخطير ضد الفلسطينيين وداعمي قضيتهم، والدعوات الصريحة من قبل بعض الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين إلى قتلهم وطردهم وتهجيرهم -الترانسفير – إلى كل من مصر والأردن، وتشويه نضالهم وشيطنتهم”.
واعتبر المجلس أنه في مثل هذه الظروف، ثمة ضرورة أكثر إلحاحاً من ذي قبل لمساءلة المسلمات النقدية والإبسيتمية للعدة المفاهيمية المتعلقة بجرائم الإبادة، والتطهير العرقي، والحق في المقاومة؛ ولمراجعة المقاربات الإنسانوية، والمقاربات ما بعد الاستعمارية في ظل استمرار الهيمنة الاستعمارية، وازدواجية المعايير، والسقوط في فخ المنطق الأحادي الفوقي، داعياً إلى “ضرورة وضع حد لاستعمارية المعرفة والكف عن دعمها من خلال سياسات تكميم الأفواه والسياسات والتدابير الاستبدادية المكبِلة للحريات الأكاديمية للأساتذة والعاملين والطلبة، وممارسات الإكراه وتهديد الأمن الوظيفي للعاملين في المؤسسات الأكاديمية والدفع إلى معاداة الفلسطينيين”.
أ.ش