التقى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أمس الثلاثاء، أمير دولة قطر “الشیخ تميم بن حمد آل ثاني” بالعاصمة القطریة الدوحة، وذلك في إطار زيارته إلى الدوحة، وتباحث معه حول تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة.
واكد وزير الخارجية على ضرورة اغتنام آخر الفرص السياسية المتبقية لوقف الحرب في قطاع غزة؛ لافتا الى ان تيار المقاومة لن يتريّث لتلقي النصائح من أحد في صد العدوان الصهيوني. وابلغ “امير عبداللهيان” في هذا اللقاء، تحيات رئيس الجمهورية الاسلامية آية الله السيد ابراهيم رئيسي الى الامير القطري، كما نوّه بالمحادثات الهاتفية التي جرت مؤخرا بين الجانبين حول التطورات داخل فلسطين المحتلة؛ مثمنا مواقف الدوحة الداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم.
وفيما نوّه الى صلابة المقاومة الفلسطينية واقتدارها في مواجهة الاحتلال وجيشه الذي انكشف على حقيقته الهزيلة امام المقاومين، وصف امير عبداللهيان الوضع داخل قطاع غزة من جراء القصف الوحشي الصهيوني ضد المدنيين الابرياء، بانه مؤسف.
*التداعيات الناجمة عن جرائم الحرب
كما حذّر وزير الخارجية، خلال اللقاء مع الشيخ تميم، من التداعيات الناجمة عن جرائم الحرب التي يمارسها الصهاينة بدعم الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الاوروبية في حق الشعب الفلسطيني الاعزل دا خل القطاع. ونوه امير عبداللهيان الى أهمية الاصداء المدوية لموقف العالم الاسلامي المشترك قبال الكيان الصهيوني وحماته؛ قائلا: يتعين على الدول الاسلامية ان تعرب عن موقف موحد ومنسجم لنصرة الشعب الفلسطيني، وان يرقى ذلك الى مرحلة التنفيذ العملي والفاعل. وزير الخارجية، اكد على البلدان الاسلامية ايضا، بان تسخر جلّ طاقاتها وامكاناتها لوقف الحرب وجرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين الابرياء، ورفع الحصار الانساني عن قطاع غزة.
*حماية الشعب الفلسطيني المظلوم
الى ذلك، حمّل امير قطر، وزير الخارجية الايراني تحياته الى سماحة قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية؛ لافتا في هذا اللقاء الى مباحثاته الاخيرة التي وصفها “بالجيدة والمهمة” مع “اية الله رئيسي” حول التطورات في فلسطين. وفيما اكد على اهمية المشاورات بين الدوحة وطهران، اعتبر “الشيخ تميم” ان هذه المباحثات ستتواصل في اطار مصالح البلدين ومصالح سائر الدول والشعوب الاقليمية، بما في ذلك حماية الشعب الفلسطيني المظلوم. واكد امير قطر، لدى استقبال وزير الخارجية الايراني، أمس بان الجرائم التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة، مرفوضة ولا يمكن احتمالها وفق معايير كافة الشعوب في انحاء العالم؛ مبينا ان المسيرات الشعبية الواسعة التي خرجت في مختلف الدول بما فيها امريكا، بانها مؤشر على الاستنكار العالمي ضد هذه المجازر. وصرح الشيخ تميم، بانه سيواصل الجهود لوقف عمليات القصف الاسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، وانهاء الحرب القائمة هناك.
كما إلتقی وزير الخارجية “حسين أمير عبد اللهيان” الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ” بالعاصمة القطریة الدوحة. وبحث “حسين أمير عبد اللهيان” مع الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” في الدوحة بشأن الأزمة الفلسطینیة.
وقد قال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية علي باقري في هذا الصدد: بحسب الخطة، من المحتمل أن يتوجه أمير عبداللهيان إلى تركيا يوم الاربعاء بعد زيارته إلى قطر للقاء مسؤولي هذا البلد ومناقشة الوضع في فلسطين.
*لا يوجد لإيران حروب بالوكالة في المنطقة
وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ادعاء تدخل إيران في عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي بأنه “ادعاء لا أساس له من الصحة على الإطلاق”، وقال: إيران لم تكن على علم بهذه العملية ، وليس هناك لايران مجموعات او حروب بالوكالة بل إن “إسرائيل” هي القوة التي تنوب عن أمريكا في المنطقة، والتي جعلت المنطقة غير آمنة.
جاء ذلك في مقابلة اجرتها شبكة “سي ان ان” مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي قام قبل ايام بزيارة الى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين وأضاف: بالطبع نحن ندعم فلسطين. لقد قدمنا دائما الدعم السياسي والإعلامي والدولي لفلسطين ولا نخفي ذلك أبدا. إنها حقيقة.
وردا على سؤال آخر حول ادعاء أمريكا بشأن الهجمات ضد قواتها في منطقة غرب آسيا، قال وزير الخارجية الإيراني: إن ربط أي هجوم يتم تنفيذه في المنطقة ضد مصالح أمريكا بالجمهورية الإسلامية دون تقديم أي وثائق هو أمر خاطئ تماما ولا أساس له من الصحة.