وسألته الوفاق عن آخر التطورات المتعلقة بعملية” طوفان الأقصى”. وفيما يلي الجزء الأول من هذا الحوار:
*هل الاخوة في حركة الجهاد كانوا على علم بعملية 7 اكتوبر، وهل تم التخطيط لها مسبقاً؟ أم لا؟
حركة الجهاد الاسلامي لم يكن لديها علم في تخطيط هذه العملية مسبقاً، والاخوة في حركة حماس اخبرونا بأنهم ايضاً معظم قيادتهم السياسية ليس عندهم علم، وكذلك قادة المحور ايضا هم خططوا لهذه العملية بكتمان شديد من اجل ان ينجحوا في مباغتة العدو بعمليتهم بالتوقيت الذي ارادوه.
*قصدكم بقادة محور المقاومة هو ايران وحزب الله والكل؟ وهل المقصود هو القيادات السياسية؟
نعم هذه العملية فقط خططت لها كتاب القسام، وكان واضح انها تريد ان تقتحم موقعاً عسكريا صهيونياً وتأسر عدداً من الجنود الصهاينة من اجل مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين في السجون المحتلة، ولكن من الواضح ان سرعة انهيار العدو شجعت القوة المهاجمة التي اقتحمت هذه المواقع الى التوسع اكثر في اقتحام المستوطنات، وتم إبلاغ الفصائل بان يشاركوا معها في هذه العملية، وبالفعل كل الفصائل وحتى جزء من الشعب الفلسطيني في غزة دخلوا
واقتحموا هذه المستوطنات من اجل أخذ اسرى وجنود صهاينة ومبادلاتهم بالاسرى الفلسطينيين في سجون لاحتلال.
واي معركة ضد العدو الصهيوني جاهزون فيها للمشاركة بشكل كامل وبشكل سريع، لان معركتنا مع العدو الصهيوني، ونحن نريد ان نقاتل هذا العدو ونحرر ارضنا بغض النظر عن من يبدأ بالعمل المقاوم ضد العدو وفي أي معركة، نحن نعتبر أنفسنا جزءاً من هذه المعركة.
*إذاً يمكن ان نقول، ان قسماً كبيراً مما حصل اليوم كان غير مبرمج وغير مخطط له من قبل وانما حصل بسبب إنهيار الصهاينة ؟؟
لا استطيع ان اقول هذا الكلام هذا يستطيع الاجابة عليه بشكل دقيق من وضع خطة الهجوم في السابع من تشرين الاول /اكتوبر وخطة الهجوم في عملية طوفان الاقصى، من وضع هذه الخطة ومن هو مطلع عليها يستطيع ان يجيب على هذا السؤال بدقة.
فمن الممكن أن يكونوا هم مخططين بشكل واسع أو من الممكن ان يكونوا مخططين لعمل محدد، يعني هذا لم نناقشه بعد في ظل هذه المعركة وهذا العدوان الهمجي للاحتلال وليس هناك متسع من الوقت ولا يعنينا كثيرا السبب؛ المهم حصل ما حصل ونحن نتعامل مع الواقع ونخطط ونعمل من اجل المستقبل.
*هل صحيح أن هناك مشاكل بين الأخوة في الجهاد الاسلامي وحماس؟ هناك بعض الجهات الاعلامية تقول: أن هناك خلافات بين حركة الجهاد الاسلامي وحماس بسبب التنسيقات للمعركة.
هذا غير صحيح نحن نفرح من اي مقاوم ينفذ عملا ضد العدو الصهيوني، يعني الشباب في الضفة ليس كل من نفذ عملية ضد العدو يستشير او يبلغنا فيها مسبقاً، اذا اتيحت له الفرصة ينفذ عمله ونحن نشجعه ونؤيد هذا العمل ونتمنى أن يتم هذا العمل. نحن نعتقد ان المعركة مع العدو مفتوحة وليس هناك مشكلة في ان نخطط سوياً أو لا.
المشكلة ان نجتمع عندما نقاتل هذا العدو، ولكن نحن خضنا اكثر من معركة وحدنا في غزة، ولم ننزعج من حماس، ولم تنزعج حماس لانها لم تشارك، لان المصلحة أن تكون على هذه الطريقة، لان كل معركة لها متطلباتها وحيثياتها، نحن عندما تم اغتيال قائد الجهاد الاسلامي خضنا معركة ضد هذا العدو، و لم نكن بحاجة بان تفتح معركة في كل غزة وأن تشارك فيها كل الفصائل، اذا كنا وحدنا قادرين على الرد على هذا العدو وعلى عدوانه ولكن لو توسع العدوان
لكانت بالطبع ستشارك، ونحن طبعا عندما خاضوا” كتائب القسام” معركة وقاموا بعملية كبيرة ومهمة، شعرنا
بانها عملية واسعة نحن نخوضها، نحن ليس لدينا مشكلة بان نشارك بالقتال مع اي شخص، او اي فصيل يتصدر لمقاومة الاحتلال، نحن فصيل فلسطيني نقاتل من اجل تحرير فلسطين ومن اجل اعادة ارضنا وعودة اهلنا الى ديارهم وخاصة الذين هجروا من ديارهم بفعل المجازر الصهيونية منذ عام 48 حتى يومنا هذا.
لذلك نحن سعداء بكل من يقاتل العدو الصهيوني، وسعداء مهما طالت المعركة مع هذا العدو لأنه هو من سيخسر أكثر، ولكن نحن نتألم من العالم الظالم الذي يغطي جرائم الاحتلال في ارتكابه المجازر بحق المدنيين وليس المقاتلين فهو لا يستهدف أهدافاً عسكرية بل يستهدف المدارس والمستشىفيات والبيوت والكنائس والمساجد والمباني السكنية، يستهدف كل شيء البشر والشجر والحجر ويقتل الاطفال والمدنيين وكبار السن والنساء دون اي اعتبار بأي قانون في هذا العالم، يحمي العالم، يحمي حقوق المرأة او حقوق الطفل او حقوق الانسان بشكل عام لذلك نعتبر نحن كل حلفاء العدو الصهيوني في هذه المعركة هم شركاء في هذه المجارز وهم شركاء في سفك الدم الفلسطيني، وهم اكثر الدول وحشية وهمجية واجرام ودكتاتورية في هذا العالم. وهم ادعياء الحرية وادعياء الديموقراطية وحقوق الانسان.
*إذاً أنتم لاتنظرون من خلال المنافسات الفصائلية كما يروج البعض؟
اكيد نحن رؤيتنا منذ انطلاق حركتنا وتأسيسها هي مقاتلة العدو الصهيوني وتحرير فلسطين وتحرير المقدسات وتحرير المسجد الاقصى وكل شبر من ارض فلسطين المحتلة هذا همنا وهذا ما نسعى اليه ولذلك نحن نعمل مع كل من يقاتل هذا العدو.
*البعض يروجون أن ماحدث يوم السبت كان فخاً لجر المقاومة إلى حرب إبادة في غزة، فما رأيكم؟ هل نظرية الفخ أو نظرية المؤامرة صحيحة؟
دائما مروجو المشاريع الامريكية والصهيونية في المنطقة والذين يُسوّقون لهذا الاحتلال ويعارضون مقاومة العدو وتقبّل الانتصارات والانجازات يذهبون الى البحث عن قضايا ومبررات او روايات وسينارهات يغيرون فيها الحقائق، ولكن بطريقة غير مقنعة؛ يعني اذا استطاعت المقاومة ان تهزم العدو الصهيوني فما المشكلة في هذا الموضوع؟ فرعون في
عصره هُزم؛ والعدو الصهيوني يمتلك القوة ويمتلك الجيوش ولكن هذا العدو اوهن من بيت العنكبوت ومن يمتلك ارادة المقاومة يستطيع ان يكسر هذا العدو لذلك نجاح المقاومة في هذه العملية ليس بالضرورة انه فخ وقعت فيه من اجل هذه الحرب فالعدو الصهيوني اذا اراد أن يبيد الشعب الفلسطيني لا يحتاج الى مبرر.
والدليل رأيناه عندما رأينا كيف يقتل المقاومون مع نسائهم وأطفالهم، فهو لايحتاح إلى مبرر فالعدو الصهيوني لا يرحم الابرياء عندما يحاصر غزة ويقتحم المسجد الاقصى لا يحتاج الى مبرر، العدو الصهيوني يستطيع ان يعمل ما يريد لانه يملك من يغطي جرائمه التي هي امريكا، يعني اليوم من يتغطى بمظلة امريكا هذه المظلة باعتقادي انها تحميه من كل
المبررات في هذا العالم، يعني ما يجري من مجازر الا يستعدي وقوف العالم ضد هذا الكيان؟ لماذا لا ياخذ هذا الكيان وهذا العدو اي اعتبار لأي شرعة من شرائع حقوق الانسان في عدوانه؛ لان أمريكا تغطيه، لذلك هو لا يحتاج الى مبرر لو كان يحتاج الى مبرر لما تجرأ على قتل الاطفال والمدنيين بهذه المجازر الهمجية النازية التي لم يسبق لها مثيل .
*ماتعليقكم على هذا الانهيار غير المسبوق في الكيان الصهيوني إذا لم تكن هناك خطة مسبقة من قبل المقاومة؟
عندما استطاع 6 أسرى من اسرى الفلسطينيين 5 منهم من ابطال القدس عندما استطاعوا ان يحفروا نفقاً في سجن جلبوع، السجن الاكثر تحصيناً لدى للعدو الصهيوني وكانوا يطلقون عليها عبارة” الخزنة” كانه خزنة حديدية لا يستطع احد الخروج منها، فهؤلاء الذين لا يتقبل عقلهم ان ينهار هذا الكيان بمواجهة مقاتلين ابطال من ابطال الشعب الفلسطيني ماذا يبرر هذا الموضوع ؟ كيف حفروا هذا النفق كيف استطاعوا ان يخرجوا وابراج المراقبة موجودة؟ اذن هناك ارادة عند الشعب الفلسطيني ارادة عالية جدا والخوف والجبن لدى العدو الصهيوني ايضا كبير جدا.
هؤلاء جبناء بطبيعتهم ولكن هم يتحصنون بالطائرات وبأحسن الدبابات ويقاتلون بتحصينات عالية وعندما تخترق تحصيناتهم يولولون كالاطفال وكالنساء، هم العدو الصهيوني الذي شاهد المشاهد كيف القي القبض عليه وكيف اسر هؤلاء الجنود الصهاينة يدركون كم هو هذا العدو جبان وكم هو ضعيف في حقيقته، ولكن هو يضع هالة كبيرة تخيف الاخرين، ولكن هو نمر من ورق، اذن هذا العدو عنده نقاط ضعف استطاعت المقاومة ان تكتشف نقاط ضعفه واستطاعت ان تضربه في مقتل وتختار الوقت المناسب والزمن المناسب يعني التوقيت يوم السبت يوم عطلة والساعة المناسبة كل هذا التخطيط كان حيث اطلقوا 5 آلاف صاروخ في الوقت الذي هجم فيه المقاتلون من مختلف الجهات من البحر ومن الجو ومن البر اطبقوا على هذا العدو بشكل مباغت ولم يدرك ماذا حصل ماذا يقول هؤلاء لمن يقول في الاعلام الصهيوني يقولون في المستوطنات انهم استنجدوا بجيش الاحتلال منذ الساعة 6 صباحا وطول النهار لم ينجدهم احد اذن هذه ايضا مؤامرة هذا مؤامرة أن يترك العدو جنوده يقتلون بهذه الطريقة. هو هذا يكون كمن يفقأ عينه ليعمي عين الآخر، هم يريدون ان يُقتل هذا العدد الكبير منهم ليبرروا ويستطيعون بسيناريو لا يكلفهم الكثير يعني هذا بعيد عن المنطق يعني الاحتمالات دائما تحتاج الى تقبل عقلي لها، اذا كانت الثغرة كبيرة جدا فالعقل لا يقبلها، يعني المنطق لا يقبل هذا الاحتمال، لان الوقائع تنقضه وتدحضه ولكن ايضا العدو الصهيوني اعتمد على الكذب في ترويج الاشاعات وتأليب الرأي العام الدولي والامريكي اعتمد على تلفيق الاتهامات واتهموا حماس بأنها داعش وقالوا انهم قطعوا رؤوس الاطفال وقالوا وقالوا وقالوا من الاكاذيب الكثير ولكن الاسيرة الصهيونية العجوز التي خرجت قالت في المؤتمر الصحافي امام المستشفى الصهيوني، قالت ما اغضب وازعج قادة العدو الصهيوني فليسمعوا لقولها هل هذا ايضا يعتبر من المؤامرة، هناك وقائع على الامر لا تستطيع ان تغيرها ولا تستطيع ان تقول انك لا ترى
الشمس والسماء صافية والشمس في كبد السماء وانت تقول انا لا ارى الشمس.
*يوم السبت، رأينا الكثير من القتلى في صفوف المستوطنين من النساء والمدنيين وغير العسكريين، ولكن لانعتقد أن هناك أشخاصاً مدنيين في الكيان الصهيوني فكلهم عساكر، ولكن انتشرت هذه الصور والفيديوهات، وكانوا يقولون لماذا حماس تقتل المدنيين والنساء وكذلك انتشرت فيديوهات تتحدث عن السلوك الطيب للمقاومين مع النساء، فما رأيكم في ذلك؟
اولا اظن ان هذا الكلام فيه مبالغة كبيرة لان القتل كان موجّه نحو جنود الاحتياط، فهؤلاء المستوطنون هم جنود احتياط او مجندون او مجندات، يعني من قتلوا من النساء هم مجندات هم مستوطنات هؤلاء المستوطنات العدو الصهيوني يعتمد على الاحتياط الذي يشكل نصف الجيش، وهذا الاحتياط هم من المستوطنين ومن غيرهم الذين احتلوا فلسطين، ولذلك كان الاستهداف للمجندين والمجندات، صحيح، ربما حصل استهداف واضح، ولكن كان هناك تركيز على عدم قتل كبار السن و الاطفال، والنساء عموماً الان ربما حصلت بعض الثغرات ممكن في هذه العملية الكبيرة اذا حصلت بعض الاخطاء وارد لانهم ربما لم يستطيعوا التدقيق في هوية كل شخص في المستوطنات، ولكن هذا كان يعتمد على: اولا المقاتلون بشكل عام الذين اقتحموا المواقع، ولا ننسى انه حصل ايضا اقتحام لعموم الشباب الفلسطيني من غزة بمعزل عن ادارة المقاومة، يعني المقاومة كتائب القسام عندما بدأت بالعملية كانت قد اعدت لها خطة محكمة ومدروسة وانطلقت فيها، ولكن اثناء العملية بعد نجاحها مجرد نجاحها وتم الطلب من كل
الفصائل التدخل، اصبح هناك برأيي في هذا الوقت عدم القدرة على التحكم الكامل في مجرى الامور لمن جاء ليقتحم المستوطنات وكل شخص فلسطيني قتل له العدو اخاه او ابنه او اباه او اخته او امه او ابنته او زوجته،كلهم اذا صح له فرصة للانتقام ممكن البعض لقد ذهب بهدف الانتقام من هذا العدو ومن جرائمه التي لم تتوقف منذ 1948 العدو الصهيوني كان يتعمد، كان يجمع الاطفال والنساء ويطلق عليهم ويقتلهم ويطلق عليهم هكذا اقتلع الشعب الفلسطيني من ارضهم منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، هذه الجرائم لم تتوقف فاذا حصلت بعض الاخطاء او
الثغرات من الوارد بسبب حجم العملية وعدم قدرة كتائب القسام على التحكم بإدارة هذه العملية بعد ان نجحت في مرحلتها الاولى ودخل عدد كبير، وخاصة انه لم يكن هناك تخطيط مسبق ولم تكن هناك غرفة عمليات لتكون هناك قيادة مشتركة لإدارة هذه العملية.
*البعض يقول: كنا نتوقع من ايران وحزب الله التدخل المباشر والتصعيد في الحرب فلماذا لم نرَ هذا التدخل؟ ماردكم على ذلك؟ ونريد الجواب بكل صراحة هل بدر أي تقصير من طرف ايران أو حزب الله في هذا الشأن؟
اولا حزب الله اعلن منذ اليوم الاول بان المقاومة ليست على الحياد، ثانيا وزير الخارجية الايراني بدأ منذ اليوم الاول اتصالاته وجولاته على العالم من اجل وقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، ومن اجل توجيه الرسائل المناسبة لكل العالم، وجاء إلى لبنان واجتمع بقادة فصائل المقاومة وكذلك استمر في هذه الجولات، وكان لها تاثير مهم في تغيير الرأي العام الذي كان العدو الصهيوني وامريكا قد ألّبته وحرضته على المقاومة الفلسطينية، فمن ناحية وجودهم
ومشاركتهم في المعركة هم شركاء وحاضرون وموجودون وحتى اكثر من حزب الله وايران، لأن فصائل المقاومة العراقية ارسلت رسائل عسكرية دعما لغزة واليمن أرسلت رسائل عسكرية دعما لغزة وسوريا كذلك، المقاومة برأيي لم تقصر بل المقاومة تقدم كل ما في امكانها من اجل اسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، ولكن قيادة المحور ولا سيما الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر ان هذه المقاومة في غزة ان انتصرت على هذا العدو وهي تساعدها وتسندها في كل الاتجاهات على المستوى السياسي والدبلوماسي وكذلك المستوى العسكري حيث هي حاضرة دائما وداعم اساسي للمقاومة، كما تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة على مختلف المستويات تتابع كل التفاصيل لتتخذ القرارات المناسبة من اجل اسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، ولكن اذا استطاعت هذه المقاومة ان تهزم هذا العدو دون ان تفتح كل الجبهات فهذا رصيد يسجل للمقاومة الفلسطينية اولا، ثم للمقاومة في هذا المحور ثم تستفيد منه كل المنطقة وهذا يكون رسالة قوية بأن المقاومة الفلسطينية لم تهزم العدو الصهيوني فقط، بل في حالة هزيمته التي ننتظرها سيكون مقاومة فلسطينية قد هزمت امريكا التي تقود المعركة وهدمت مخططات بريطانيا وفرنسا وكل العالم الذي احتشد و جاء ليساند هذا العدو الصهيوني، فلذلك يكون انتصار كبيراً جدا والانجاز كبيرة جدا والهزيمة تكون مدوية جدا ومهمة جدا ضد هذا العدو وآثارها ستغير وجه المنطقة لمصلحة المقاومة وليس لمصلحة العدو الصهيوني والمشروع الفلسطيني.
اما من جهة الاخوة في حزب الله فان حزب الله بدأ باسناد المقاومة منذ اللحظات الاولى واليوم الاول، وفتحت وساهمت وقدمت شهداء اكثر من 50 شهيدا حتى الان على طريق القدس، هذا اذن حزب الله حاضر ايضا في المعركة، ولكن اليوم نحن نخوض معركة استراتيجية تحتاج الى ادارة استراجية ايضا ولا نخوض معركة بالعاطفة وبالأحاسيس، صحيح ان هناك مجازر بحق الشعب الفلسطيني ولكن هذه المجازر يتحمل وزرها كل دول العالم وكل الشعوب في العالم، وهناك تحركات بدأت تتوسع من اجل الضغط على الحكومات والدول، وبالتالي الضغط على
الادارة الامريكية من اجل وقف هذا العدوان الهمجي. ولكن هنا نستطيع ان نقول بان صمود الشعب الفلسطيني في الضفة وفي غزة اليوم على وجه التحديد صمود هذا الشعب المضحي المعطاء الصابر المذهل المقاوم هذا الصمود الاسطوري المبدع الذي اذهل العالم له اساس في تحقيق النصر وصمود المقاومة وجهوزيتها لمواجهة العدو الصهيوني والرد على العدوان الصهيوني بما تمتلك من قدرات ايضا صمود مهم جداً وحضور بارز والتصدي الذي يقوم به مجاهدو المقاومة في غزة ليس له مثيل، هذا الشعب هذه المقاومة جاهزة وحاضرة لمواجهة هذا العدوان واحتمال الغزو البري والاجتياح البري لغزة من اجل مفاجأة هذا الجيش مما لا يتوقعه ومن اجل إلحاق هزيمة ثانية به مدوية لان الهزيمة التي الحقت به في 7 تشرين الاول هي هزيمة كبيرة جداً لانه لم يستطع هذا الجيش بكل ما يملك من قوة ان يحمي جنوده ومستوطنيه، لدرجة ان البعض لم يتقبل عقله احتمال انتصار المقاومة بهذا المستوى وكذلك الهزيمة الثانية اذا ما دخل هذا العدو الى غزة وجهت له الضربات التي ستلحق به وستكون هذه الهزيمة ستكون هذه الهزيمة مدوية جدا، وهي ستكون هزيمة لامريكا ولمشروعها في المنطقة ولجيش العدو ولكل الحلف الذي احتشد ضد المقاومة في غزة وضد شعب غزة.
د.ح