أدانت حکومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجرائم التي ارتكبها الصهاينة وأعلنت في بيان لها أن الكيان الصهيوني قد وضع نهايته على أيدي الشعب المسلم في فلسطين والمنطقة بجريمة قصف مستشفى المعمدانى، مؤكدة بأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، واشارت الى ان زعماء الدول الأوروبية والأمريكية هم شركاء ومتواطئون في جرائم الحرب هذه.
وجاء في بيان حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الأربعاء عقب القصف الوحشي لمستشفى المعمداني في غزة: إن جريمة الاحتلال الصهيوني في القصف الوحشي لمستشفى المعمداني في غزة المظلومة صدمت العالم وملأت ضمير كل حر بالألم والغضب.
وأضاف البيان بأن الكيان الصيوني وبهذه الجريمة التي تعد مثالا واضحا لجريمة حرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ومذبحة النساء والأطفال والمرضى والابرياء،قد اظهر قمة وحشيته واجرامه وطبيعته المعادية للإنسان واستخفافه بكل القواعد والمبادئ الانسانية للجميع.
وصرحت الحكومة الايرانية بأن أي شخص ذي ضمير حي وأي حكومة مسؤولة لا يمكن أن يظلوا صامتين في وجه هذه القسوة الفادحة، مشيرة الى ان تقاعس السلطات الدولية تجاه هذه الجريمة الكبرى يشكل ظلماً مزدوجاً للشعب الفلسطيني المظلوم وخيانة واضحة للإنسانية والحضارة الإنسانية.
وجاء في هذا البيان، وإذ تدين حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية هذه الجريمة البشعة بأشد الطرق الممكنة، فهي تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى اتخاذ إجراءات فورية لوقف جرائم الكيان الصهيوني قاتل الاطفال، وتذكّر بمسؤولية كل حكومة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في محاكمة قادة الكيان الصهيوني لارتكابهم جرائم دولية بشعة ضد الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الاسرائيلي.
وصرحت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن كيان الاحتلال الصهيوني قد ارتكب جرائم وفظائع لا تعد ولا تحصى منذ يوم النكبة وحتى اليوم، ولكن مما لا شك فيه ان جريمة قصف مستشفى مكتظ بالنساء والأطفال الأبرياء والجرحى والمرضى هي جريمة خطيرة وستسجل كنقطة تحول في قائمة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا الكيان وستبقى بصمة سوداء له ولداعميه في تاريخ البشرية الى الابد.
واضاف البيان ان داعمي هذا الكيان الغاصب يعتبرون شركاء ومتواطئين، سواء من خلال الدعم السياسي او الدعم العسكري عبر إرسال القوات العسكرية وتوفير جميع أنواع الأسلحة الفتاكة، لانهم يشجعونه على استمرار جرائمه وارتكاب الابادة الجماعية بحق شعب غزة ويجب محاسبتهم أمام المحاكم المختصة وأيضا أمام الضمير الإنساني والتاريخ.
وبناء على توضيح الحق الشرعي والقانوني لشعب فلسطين المعذب و المضطهد في تأكيد حقه في تقرير المصير والتحرر من طغيان المحتلين، فقد اكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيانها ،دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وللمقاومة باللجوء الى كافة الوسائل المتاحة.
واضاف البيان ان الآن أصبح من الضروري لجميع الدول الإسلامية والحكومات الإسلامية أن تقف ضد هذا الكيان المزيف وأن تضع حداً لقتل المسلمين الأبرياء ولهذا الظلم اللانهاية له باستخدام جميع الوسائل اللازمة.
وفي هذا الاطار، تابعت الحكومة الايرانية انه يجب على الدول الإسلامية وجميع الحكومات المستقلة والمحبة للحرية وجميع المحافل الدولية أن تتحد من أجل الدعم الشامل لفلسطين والمقاومة الشعبية، وطرد السفراء مع قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني غير الشرعي وغير القانوني وتطرد سفراء وممثلي هذا الكيان المزيف من الدول والمحافل الدولية.
حداد عام في جميع انحاء البلاد
وقد أعلنت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الأربعاء يوم حداد عام في جميع أنحاء البلاد مبدية تعاطفها وتضامنها ودعمها المتجدد للشعب الفلسطيني المضطهد والمناضل.مشيرة الى أن الكيان الصهيوني قد وضع نهايته على أيدي الشعب المسلم في فلسطين والمنطقة بجريمة قصف مستشفى المعمدانى ،مؤكدة بأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب، واشارت الى ان زعماء الدول الأوروبية والأمريكية هم شركاء ومتواطئون في جرائم الحرب هذه.
وقد دخلت الجرائم الصهيونية في غزة يومها الثاني عشر، فيما ظهر مرة أخرى مثال آخر لإنتهاك حقوق الإنسان من قبل الكيان الصهيوني الذي قام بقصف مستشفى المعمداني في غزة بكل وحشية واجرام.
وهذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبها الكيان الصهيوني هي ايضا برسم الدول الغربية الداعمة لهذا الكيان بقوة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وقد ارتقى اكثر من 500 شهيد فلسطيني بهذه المجزرة المروعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الاسرائيلي بحق الأبرياء الذين لجؤا الى مستشفى المعمداني ظانين أنها ستكون ملجأهم الآمن.
وقبيل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة أنّ الشهداء الذين ارتقوا مِن جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع، تجاوزت أعدادهم ثلاثة آلاف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 12500 جريح في القطاع، منذ السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
أ.ش