وأوضح الدكتور عارف شيرازي طالب جامعة أميركبير للتكنولوجيا ومدير مشروع دمج الطرق التحليلية الذكية للنمذجة الجيوكيميائية وتحديد مفاتيح التنقيب عن مشروعه، قائلا: تحديد المناطق المعدنية المهمة هي المرحلة الأولى من المشروع ولذلك يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على نتائج الخطوات التالية. ويهدف هذا المشروع إلى تقديم نموذج متكامل لمختلف الميزات المتعلقة بالتمعدن من أجل استكشاف احتياطيات النحاس الاقتصادية بطرق تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وذكر أن النموذج المتكامل لإمكانات تعدين النحاس يتمتع بموثوقية عالية، بحيث أنه بناءً على طريقة مصفوفة الارتباك فإن متوسط الدقة يزيد عن 80%، وقال: بكلمات أبسط، تمكن النموذج المقدم المعتمد على الذكاء الاصطناعي من الكشف عن إمكانيات تمعدن النحاس بوتيرة عالية، وتعتبر نتائج هذا البحث خطوة كبيرة لتوفير موارد الإدارة في قطاع التنقيب عن المعادن.
وأشار الباحث في جامعة أميركبير للتكنولوجيا: بناءً على التحقيقات، تم إعداد المفاتيح الاستكشافية المتعلقة بالتعدين الضخم لكبريتيد النحاس على شكل خمس طبقات من المعلومات. وتشمل طبقات المعلومات هذه الجيولوجيا الهيكلية، والتحول، وعلم الصخور، والكيمياء الجيولوجية، والجيولوجيا، وقد تم استخدام الأساليب التحليلية القائمة على الذكاء الاصطناعي في عملية دراسة كل منها.
وقال: من بين الأساليب المستخدمة في تحليل طبقات المعلومات، يمكن أن نذكر الإحصاء الكلاسيكي، والإحصاء الجيولوجي، والهندسة الكسورية، والشبكة العصبية الاصطناعية، والتعلم الآلي، والتجمع. وأخيرا، لتحديد المناطق المحتملة لتعدين النحاس، تم دمج طبقات الاستكشاف المدروسة من خلال الطريقة المبتكرة لعملية التحليل الهرمي العصبي الغامض (NFAHP). وأشار الشيرازي: تم تقييم صلاحية نموذج إمكانات تعدين كبريتيد النحاس الشامل في منطقة سهل أباد باستخدام طريقة مصفوفة الفوضى ومعامل اتفاق كابا. معدل الدقة الإجمالي للفئات ذات الإمكانات العالية والمتوسطة والمنخفضة هو 80 و83 و83% على التوالي، ومعامل اتفاق كابا هو 0.65. هذا وتعتبر النتيجة تأكيدا على صحة نموذج احتمال تمعدن النحاس في منطقة سهل آباد.
وأضاف: يجب أن يرتبط نظام إدارة التنقيب عن المعادن في البلاد بالطرق الحديثة، بما في ذلك الأساليب التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. يمكن أن تكون النماذج المتكاملة المحسنة القائمة على الذكاء الاصطناعي فعالة للغاية في توفير الموارد المالية والوقت. وكخطوة أولى في تحديد الاحتياطيات المعدنية، سيكون لذلك تأثير كبير على نمو الصناعات في البلاد. كما يعتمد البحث الحالي على المنهجية وتقديم النموذج الأمثل في استكشاف المعادن؛ لذلك فإن الخلفية الدراسية للعلماء هي نور مسار البحث ونتائج هذا البحث هي المثال الأحدث والأمثل المعتمد على الذكاء الاصطناعي ونماذج اتخاذ القرار.
وقال: من بين تطبيقات هذا المشروع، زيادة دقة المناطق المحددة المعرضة للتمعدن، والاستخدام المتزامن للأساليب الموجهة نحو البيانات والموجهة نحو المعرفة، ما يوفر نهجًا جديدًا لاستخدام K- يعني أسلوب التجميع في فصل المجتمعات الإحصائية، وهو شذوذ عن السياق، حيث تم تقديم الطريقة المبتكرة لعملية التسلسل الهرمي التحليلي العصبي (NFAHP) كطريقة جديدة لدمج طبقات المعلومات. بشكل عام، تتمتع هذه الطريقة بالقدرة على دمج أي طبقة من المعلومات المستخدمة في المشروع الحالي بطريقة عملية في استكشاف التعدين.
أ.ش