وأكد المجلس أنّ شعب البحرين الذي ملأ السّاحات طيلة يوم الجمعة بالتّظاهرات والاعتصامات الدّاعمة للمقاومة الفلسطينيّة الباسلة، وبكلّ فئاته وانتماءاته، هو براءٌ من تصريحاتِ رئيس الحكومة.
وراى المجلس في المقابلِ أنّ ما أعلنه بن حمد تعبيرٌ حقيقيّ عن ارتباطه بالمشروع الأمريكيّ الرّامي إلى الهيمنةِ على شعوب المنطقة، وإدماجها في المحور الاستعماريّ.
ودعا المجلسُ السّياسي في ائتلاف 14 فبراير إلى حملاتٍ واسعة لإظهار الاستنكار المشدَّد ضدّ تصريحات رئيس الحكومة البحرينية، وإعلان التّنديد والبراءة منها بكلّ الوسائل المتاحة.
جدير بالذّكر أنّ منتدى حوار المنامة يمثّل إحدى الواجهات الدّعائيّة التي يعتمدها النظام البحريني، في ترويج صورته في الخارج، وبرعايةٍ بريطانيّة مباشرة. وكان ولي عهد البحرين، سلمان بن حمد آل خليفة، قد وصف عملية “طوفان الأقصى” بـ”البربرية” وأعرب عن إدانته لها.
وقال في الكلمة الافتتاحية لـ”حوار المنامة”: “من الصعب الحديث عن الأوضاع في غزة لكنه لا يمكن أن يكون أكثر صعوبة من العيش تحت القصف المستمر في القطاع”.
وأضاف سلمان بن حمد قائلا: “القران الكريم والتوراة وجميع الكتب السماوية حرمت قتل المدنيين والأبرياء”.
وتابع ولي العهد البحريني: “أعتقد أن الطرفين لم يلتزما بهذه التعاليم، لذلك أرى أن علينا أن ندين الطرفين، فأنا أدين حماس بشكل لا لبس فيه وهذا يدل على أنني أقف في صف المدنيين الأبرياء وليس في صف المواقف السياسية”.
أ.ش