وتيرة الاشتباكات تتصاعد في الجبهة الشمالية

نيران صواريخ حزب الله تلتهم مواقع ومعسكرات العدو

لم تهدأ عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال على الحدود رغم الأحوال الجوية الشتوية، حيث استفادت المقاومة من العامل المناخي لتدك مواقعه بالأسلحة المناسبة.

2023-11-20

ودخلت المعركة مع محور المقاومة مرحلة جديدة تمثلت بإدخال القوات المسلحة اليمنية معادلة بحرية تمثلت باستهداف السفن الإسرائيلية أو التي يملكها صهاينة، حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن الاستيلاء على سفينة إسرائيلية وسحبها إلى الشاطئ اليمني.

 

فيما أكّد وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني ضيف الله الشامي، أنّ لدى صنعاء “معلومات عن كل السفن الإسرائيلية التي تمرّ في البحر الأحمر”.

 

في التفاصيل أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، الاثنين، استهداف قوة مشاة صهيونية في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون بالأسلحة ‏المناسبة.

 

كما أعلنت أنّ مقاوميها استهدفوا ثكنة ‏زبدين في ‏مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، محقّقين إصابات.

 

في السياق أفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان باستهداف موقع المالكية وموقع حدب البستان بنيران مباشرة من لبنان.

 

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ صفارات الإنذار تدوي في الشمال وفي مستوطنات “غلاف غزة”.

 

وأشار الإعلام إلى أنّ أقل من دقيقة تمرّ بين صفارات الإنذار في الشمال وصفارات الإنذار في غلاف غزة.

 

ويأتي ذلك في سياق استمرار المقاومة استهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية بالأسلحة الملائمة، رداً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وكذلك تواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.

 

 

*استهداف تجمعات متعددة لجنود العدو

 

وكانت المقاومة أعلنت استهداف تجمّعات متعدّدة لجنود الاحتلال الصهيوني ‏قرب موقع المرج وفي حرج “راميم” ومحيط ثكنة هونين، عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية.

 

وأعلنت المقاومة أيضاً أنّ مقاوميها استهدفوا، ثكنة “يفتاح” وموقع “المالكية” بالأسلحة المناسبة، مشيرةً إلى وقوع إصابات فيهما. أمّا موقع “العبّاد” الصهيوني، فقد أكدت المقاومة أنها استهدفته بالصواريخ ‏الموجّهة، وأصابت التجهيزات الفنية فيه.

 

وكانت المقاومة قد أعلنت استهداف مواقع الاحتلال في: المرج، راميا، جل العلّام، “حانيتا – تبوزينا”، ونقطة ‏الجرداح، إضافةً إلى استهدافها تموضعات وكمائن الاحتلال في خلة وردة، بصورة مباشرة. كذلك استهدفت تجمّعاً لأفراد الاحتلال وآلياته قرب موقع المطلة، بالأسلحة الملائمة.

 

كما أعلنت المقاومة الإسلامية عن استهدافها تجمع مشاة صهيونيًا في محيط موقع الضهيرة بالقذائف المدفعية، مؤكدة أن مجاهديها حققوا في التجمع إصابات مباشرة.  ‏

 

وجاء في بيان صادر عن المقاومة الإسلامية: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو ‏‏‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (10:15) من صباح يوم الاثنين 20-11-2023 تجمع مشاة اسرائيليًا في محيط موقع الضهيرة بالقذائف المدفعية وحققوا فيه إصابات مباشرة.  ‏

 

وفي بيان آخر، أعلنت المقاومة الإسلامية عن استهدافها تجمع مشاة صهيونيًا في مثلث الطيحات بالصواريخ ‏و‏القذائف المدفعية، محققة فيه إصابات مباشرة.

 

 

*صواريخ “بركان” تدك مواقع العدو

 

في السياق أعلن حزب الله استهدافه مركز قيادة الفرقة 91 لجيش الاحتلال في ثكنة برانيت الصهيونية بـ4 صواريخ بركان من العيار الثقيل.

 

وأشار الحزب -في بيان- إلى أنه استهدف ثكنة برانيت قبالة الحدود اللبنانية على دفعتين، وثكنة زبدين الصهيونية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وأنه حقق ما وصفها بالإصابات المباشرة فيهما.

 

بدورها، أفادت إذاعة الجيش الصهيوني بأن عددا من قذائف الهاون أطلقت على موقع على الحدود مع لبنان، مضيفة أن قوات الجيش الصهيوني ترد على مصدر إطلاق النيران.

 

وأفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدتي عيتا الشعب ومركبا جنوبي لبنان.

 

وكانت إسرائيل قصفت عدة مناطق وبلدات جنوب لبنان، بينها اللبونة في الناقورة وأطراف طير حرفا ومارون الراس والجبين لجهة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، في حين استهدف حزب الله مواقع عسكرية صهيونية.

 

يشار إلى أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا متبادلا بين جيش الاحتلال الصهيوني من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، مما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود، تزامنا مع الحرب في قطاع غزة.

 

 

*نقطة تحوّل في مصير الاقتصاد الصهيوني

 

من جانب آخر، منذ بداية العدوان على قطاع غزة لم تتأثر التجارة البحرية لكيان العدو بشكل مباشر، لكن مساء يوم الأحد 19 تشرين الثاني/نوفمبر كان نقطة تحوّل في مصير الاقتصاد الصهيوني من جهة البحر، حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية الاستيلاء على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر واقتيادها إلى السواحل اليمنية.

 

وبسرعة تبيّن أن عملية الاستيلاء على سفينة “غالاكسي ليدر”، المملوكة لرجل الأعمال الصهيوني رامي أونغار، لها عواقب اقتصادية واسعة النطاق على “إسرائيل”، وبحسب المعلومات التي نشرت فإن السفينة كانت تحمل آلاف السيارات المتجهة إلى الهند.

 

والخشية الأساسية الآن في كيان العدو هي أن تتسبب هذه الحادثة بارتفاع أسعار النقل البحري إلى “إسرائيل” بسبب ارتفاع تكلفة التأمين وحتى إلغاء المسارات إلى الأراضي المحتلة، وقد يؤدي هذا بدوره إلى زيادة أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر، حيث هناك عدد لا بأس به منها، مثل السيارات من الشرق والمواشي من أستراليا.

 

وفي هذا السياق، أشار مدير عام معهد الأبحاث GFI الإسرائيلي، نير غولدشتاين، في حديث مع صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى أن “الضرر الذي ألحقته حركة “أنصار الله” بممرات الشحن يمكن أن يكون له تأثير استراتيجي على الواردات إلى “إسرائيل” وخاصة على عالم المواد الغذائية.. منذ بداية القتال رأينا تخوفاً من شركات الشحن من الرسو في “إسرائيل”، وفي الوقت نفسه ارتفاع أسعار التأمين والنقل البحري إلى “إسرائيل”. والآن، من المتوقع أن يتزايد هذا الاتجاه بشكل كبير ويضر بما يُسمى “الأمن الغذائي الإسرائيلي”، في إشارة من غولدشتاين إلى القدرة على ضمان الإمدادات الغذائية للبلاد خلال ساعات الطوارئ.

 

وأضاف غولدشتاين أن “أكثر من 70% من المواد الغذائية لدينا يستورد عبر البحر، 85% من لحوم البقر تصل إلينا بواسطة السفن، عبر ميناء إيلات، أشدود وحيفا، الموانئ الثلاثة أو طرق الوصول إليها مهددة من قبل خصومنا، وعلينا أن نستعد لذلك.. يهدد أنصار الله مدخل البحر الأحمر الذي نستقبل من خلاله سفنًا من أستراليا تحتوي على 15% من واردات لحم العجل إلى “إسرائيل””.

 

 

*كل السفن الإسرائيلية ستكون هدفاً مشروعاً

 

في المقابل وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني، ضيف الله الشامي، يقول أنّ كل السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر “ستكون هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمينة”، في الوقت نفسه يؤكد أنّ لدى صنعاء “معلومات عن كل السفن الإسرائيلية التي تمرّ في البحر الأحمر”.

 

وأضاف ضيف الله الشامي، أنّ صنعاء “تتحرّك بمواجهة عدو استراتيجي لكل الأمة العربية والإسلامية”.

 

وتابع: “نحن نتعامل مع عدو إجرامي، ولا يمكن لمن يشاهد المجازر والإبادة أن يقف على الحياد، فكل ما يتعلق به سوف نستهدفه”.

 

وقال الشامي إنّ لدى صنعاء “قيادة تدرس كل الاستراتيجيات وتعمل على اختيار التوقيت المناسب للتنفيذ”، مضيفاً أنّه “لو في استطاعتنا السيطرة على كل السفن الإسرائيلية دفعةً واحدة لفعلنا ذلك، إذ نتمنى هذا الأمر”.

 

وأردف قائلاً: “لو اتخذت بعض الدول التي شاركت بالعدوان علينا موقفاً داعماً لغزة، لقدّرنا الأمر وأعلينا من شأنها، فإذا أعلنت السعودية أو الإمارات موقفاً مشرفاً من الحرب على غزة لرفعنا لهما القبعة احتراماً”.

 

وجاء هذا التعليق بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية احتجاز سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

 

بالتزامن، قالت وسائل إعلام عبرية إنّ أنصار الله “يواصلون تحدّي” إسرائيل” ويسيطرون على سفينة إسرائيلية”، مؤكدةً أنّ “السفينة تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونجر، وكانت تحمل سيارات، وشقّت طريقها من ميناء في جنوب تركيا إلى ميناء في غرب الهند”.

 

 

*ارتفاع عدد المصابين الصهاينة

 

من جانب آخر أفادت مصادر طبية صهيونية، الاثنين، بأنّ عدد الإصابات لدى المستوطنين والجنود الصهاينة في المستشفيات ارتفع منذ بداية الحرب إلى 8650 مصاباً.

 

وقالت المصادر إنّ “الإصابات الإسرائيلية تتوزّع جغرافياً، كالتالي: 1523 مصاباً عند الحدود مع لبنان، 2399 مصاباً في الوسط، و4738 مصاباً في الجنوب”.

 

وصنّفت المصادر الطبية الإصابات في المستشفيات الإسرائيلية حتى يوم الأحد كالآتي: 128 إصابة في حالة موت سريري داخل المستشفيات، 34 حالة حرجة، و378 في حالةٍ  صعبة، و740 حالة متوسطة.

 

وعن المستوطنات التي وقعت فيها إصابات منذ بداية الحرب في “إسرائيل”، قالت المصادر الطبية التابعة للاحتلال إنّها “بلغت 216 مستوطنة”.

 

والإثنين، ارتفع عدد الضباط والجنود القتلى، الذين سمح “الجيش” الصهيوني بنشر أسمائهم إلى 387 قتيلاً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

 

 

*صفقة الأسرى المحتملة مع حماس

 

إلى ذلك قالت صحيفة هآرتس إن هناك 3 عوامل ستحدد مدى نجاح العملية العسكرية التي تشنها القوات الصهيونية حاليا على قطاع غزة: وهي الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وتدمير شبكة الأنفاق، وتصفية كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها كشفت عن خلافات حادة داخل الحكومة الصهيونية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، على حد تعبيرها.

 

وذكرت الصحيفة -في تحليل إخباري أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يخشى رفض ممثلي اليمين المتطرف في حكومته الصفقة، كما يخشى خروج عضو مجلس الحرب بيني غانتس المؤيد للصفقة من حكومة الطوارئ، ومن ثم تفككها، مما سيزيد من فرص تصادمه (أي نتنياهو) مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

 

وأشارت إلى أن من الواضح أن الجيش الصهيوني سيواجه الأيام المقبلة مقاومة عسكرية أكبر، رغم أن حركة حماس تجد هي الأخرى -على ما يبدو- صعوبة في تشكيل دفاع منظم ضد القوة العسكرية “الهائلة” التي تواجهها، وفق قولها.

 

ووفق الصحيفة، فإن القضية الأكثر أهمية للإسرائيليين هي الأسرى، لافتا -في هذا الصدد- إلى المساعي التي تبذلها دولة قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى “اتفاق مؤقت” يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الأمهات والأطفال الـ70 الذين تحتجزهم حركة حماس والتنظيمات الأخرى.

 

لكن هآرتس تعلق على ذلك بالقول إن حماس تزعم أنها لا تستطيع تحديد سوى مكان 53 منهم على وجه اليقين.

 

وطبقا لهآرتس، هناك جدال يدور في الجانب الصهيوني، خاصة داخل مجلس الحرب الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ يرى وزراء من حزب الوحدة الوطنية -بمن فيهم بيني غانتس ولكن بشكل رئيسي رئيس أركان الجيش الصهيوني السابق غادي آيزنكوت- أنه يجب على” إسرائيل” اغتنام الفرصة وإنقاذ كل من تستطيع إنقاذه على الفور، وإلا فإن حياتهم ستكون في خطر.

 

 

*”الجيش” الصهيوني يعترف بمقتل ضابطين في شمالي غزة

 

في سياق آخر اعترف الناطق الرسمي باسم “الجيش” الصهيوني، فجر الإثنين، بمقتل ضابطين إسرائيليين في شمالي قطاع غزّة، وفق وسائل إعلام عبرية.

 

وقال الناطق إنّ الضابطين المقتولين، هما: الرقيب أول دفير برزاني، من القدس، الكتيبة 890 من لواء المظليين، والرقيب ينون تامير، من “برديس حنا”، الكتيبة 890 من لواء المظليين.

 

وبمقتل الضابطين الإسرائيليين اللذين أعلن عنهما يوم الإثنين، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى، الذين سمح “الجيش” الصهيوني بنشر أسمائهم إلى 387 قتيلاً منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

ووصل عدد القتلى منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 67 عسكرياً من رتُبٍ مُختلفة، وذلك على الرغم من سياسة التعتيم الإعلامي التي ينتهجها “الجيش” الصهيوني على كل ما يرتبط بالمعارك.

 

ومساء الأحد، اعترف “جيش” الاحتلال بمقتل ضابط وجندي إضافيين خلال المعارك في قطاع غزة.

 

 

*أدلة جديدة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في غزة

 

من جهتها قالت منظمة العفو الدولية في إطار تحقيقاتها في انتهاكات قوانين الحرب، إنها وثقت حالتين نموذجيتين قتلت فيهما الغارات الإسرائيلية مدنيين فلسطينيين من بينهم 20 طفلاً، أصغرهم عمره 3 أشهر، مؤكدةً أنّه لم يكن في الموقعين أي دليل على وجود أهداف عسكرية.

 

وأكدت المنظمة أنّ هذه الضربات كانت هجمات عشوائية أو هجمات مباشرة ضد مدنيين أو أهداف مدنية، مشددةّ على ضرورة التحقيق فيها بشكلٍ كامل باعتبارها جرائم حرب.

 

وأشارت إلى أنّ “إسرائيل” نشرت مقطع فيديو لطائرة بدون طيار يُظهر لحظة الغارة الجوية على كنيسة القديس بورفيري لليونان الأرثوذكسية على أنه مركز قيادة تابع لـ”حماس”.

 

وأضافت أنه “بعد ذلك تم حذف المقطع ولم يقدم الجيش أو السلطات الصهيونية أي معلومات لدعم الادعاء بأنّ المبنى المدمر كان مركز قيادة وسيطرة لحماس، ولا لأي جهة أخرى”.

 

كذلك، حثّت المنظمة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ خطوات ملموسة فوراً لتسريع التحقيق في جرائم الحرب وغيرها من الجرائم، بموجب القانون الدولي في الأراضي المحتلة بدءاً من عام 2021.

 

يُشار إلى أنه قبل أيام، أكد خبراء من الأمم المتحدة أنّ الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ضدّ الفلسطينيين، ولا سيما في قطاع غزة، تشير إلى “حدوث إبادة جماعية”.

 

 

*بدء تحرك عربي وإسلامي لوقف الحرب على غزة

 

هذا وبدأ وفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة محادثات في العاصمة الصينية بكين، ضمن تحرك دولي فوري لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وضم الوفد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.

 

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن “الحرب في غزة يجب أن تتوقف فورا ولا بد أن ننتقل إلى وقف إطلاق النار”، لافتا إلى “أننا رأينا أعدادا مهولة من المدنيين في غزة تسقط حتى الآن ولا زلنا أمام تطورات خطيرة تستوجب تحركا دوليا فاعلا للتعامل معها والتصدي لها بما فيه الانتهاكات المستمرة من” إسرائيل””.

 

وأشار إلى “أننا أتينا محملين برسالة واضحة.. الحرب يجب أن تتوقف فورا”.

 

بدوره، رأى وزير الخارجية المصري سامح شكري أن “هناك سياسة كانت معلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر”، محذرا من أن “التهجير سوف يهدد السلم والأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم”.

 

وشدد على أن “مصر تبذل كل جهد لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ولكن سياسة” إسرائيل” في تعطيل دخول المساعدات هي سياسة ممنهجة تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة القصف والحصار”.

 

وأعرب شكري عن أسفه لأن “هناك دولا كبرى للأسف تعطي غطاء للاعتداءات الإسرائيلية الحالية”.

 

يذكر أن القمة العربية والإسلامية كلفت وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين بدء تحرك فوري لوقف الحرب على غزة، وقررت كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري.

 

 

د.ح

أ.ش

المصدر: الوفاق/ خاص