على مدار 75 عاما كانت القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعوب العربية باستعادة أراضيها المغتصبة في صلب إبداع النخب العربية بشكل عام والسورية على وجه الخصوص، وعبروا عنها في جميع صنوف الإبداع ومنها الموسيقا، لتأتي أمسية “إلى فلسطين” التي أحيتها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله رحلة عبر الحقب التاريخية للقضايا العربية التي خلدتها الموسيقا في وجدان وذاكرة الشعوب الحية.
وبدأت الفرقة أمسيتها التي احتضنها مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بمقطوعة “الفقدان” تأليف المايسترو فتح الله، كما قدمت موسيقا “الدوامة” للمايسترو طاهر مامللي وموسيقا “تحية إلى الشهيد” للمؤلف الموسيقي كمال سكيكر.
وأدت الفرقة موسيقا “ناصر 56” للموسيقار ياسر عبد الرحمن، والتي وظفت في فيلم سينمائي يتناول حياة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وأبرز محطاته التاريخية ومنها العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
ومن روائع الموسيقار المصري عمار الشريعي أدت الفرقة موسيقا طبعت في الذاكرة الحية للجماهير العربية للعمل الدرامي الشهير “رافت الهجان” الذي يعد من أبرز وأهم المسلسلات التي عرضت على الشاشات عام 1988 وتناول حرب تشرين التحريرية وسيرة الجاسوس المصري رفعت على سليمان الجمال “رأفت الهجان الذي زرعته المخابرات المصرية داخل المجتمع الاسرائيلي ودوره الفعال في خدمة مصر.
واختارت الفرقة أبرز الأغاني الوطنية التي قدمها قامات الأغنية العربية الملتزمة ومنها “سيف فليشهر” للسيدة فيروز و”أصبح عندي الآن بندقية” كلمات الشاعر الكبير نزار قباني وجاءت بصوت المغنية سيلفي سليمان.
وللمقاومة قدمت أغنية “أطلق نيرانك” لجوليا بطرس، وللراحلة ميادة بسيليس قدمت الفرقة “يا جبل ما يهزك ريح” الحان المايسترو سمير كويفاتي التي كانت أدتها على خشبة الاوبرا عام 2013 في صرخة ألم لما حل بسورية وشعبها من حرب إرهابية ظالمة.
ومن إعداد وتوزيع المايسترو فتح الله أدت الفرقة أغنية من الفلكلور الفلسطيني “شدو بعضكم يا هل فلسطين شدو بعضكم” كما أدت نشيد “يا فلسطيني مجدك ارفع” كلمات اللواء الراحل محمد طارق الخضراء وألحان فتح الله وتوزيع كمال سكيكر.
رشا محفوض
أ.ش
