في كلمته صباح الأحد، في مؤتمر عقد حول مهام المجلس الأعلى للثورة الثقافية، اعرب آية الله رئيسي عن امتنانه لجميع الذين خدموا في هذا المجلس المهم.
واعتبر رئيس الجمهورية تصريحات قائد الثورة كل عام في اللقاء مع أعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية في ذكرى تأسيسه منارة لهذا المجلس وأضاف: هذا اللقاء أيضاً بمثابة فرصة للتذكير مرة أخرى بهذه الكلمات المهمة وأيضاً للتذكير بالمسؤولية الهامة الملقاة على عاتق هذا المجلس في توجيه الحركة، فالاتجاه الثقافي والعلمي للبلاد يسير في المسار المنشود من قبل قائد الثورة ومتطلبات الثورة الإسلامية المجيدة.
وأشار آية الله رئيسي إلى أن أهمية الثقافة كدليل للأفعال الأساسية في المجتمعات الإنسانية لا تخفى على أحد، وقال: إن الثقافة هي التي توجه جميع الأعمال والأنشطة كمسرع او كعامل في إبطاء الحركة؛ الثقافة هي أهم أداة لتقدم المجتمع ونجاحه، وإذا تم استخدام الأدوات الثقافية بالطريقة الصحيحة، وفي المكان والزمان المناسبين، فلن نحتاج إلى استخدام أدوات ملزمة أو مفروضة في العديد من المجالات.
وشدد على أن نجاح أي مجتمع يعتمد على كفاءة أدواته الثقافية، وأوضح: ان الأدوات الثقافية الفعالة تجعلنا في غنى عن الكثير من الأمور التي ينبغي او لا ينبغي علينا ان نفعلها والأدوات الملزمة.
وأضاف: إن عالم اليوم هو عالم الاتصالات والغزو الثقافي للثقافات والثقافات الفرعية وان فرض الأنماط الثقافية حقيقة لا يمكن إنكارها. ومن ناحية أخرى، فإن جميع مجالات حياتنا مرتبطة بأدوات ومتطلبات الاتصال، وتعتمد على نظام معلوماتي واسع النطاق، لذلك لا يمكن لأي مجتمع أن يتجاهل أو يتخلى عن أدوات الاتصال الجديدة هذه، والطريقة الفعالة الوحيدة لمواجهة الغزو الثقافي الغاشم هي خلق الحصانة الثقافية إعتمادا على أسس ثقافية ودينية غنية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى مسؤولية المجلس الأعلى للثورة الثقافية في تعزيز التعايش العلمي والثقافي في البلاد، واعتبر تحديد الاحتياجات الثقافية للمجتمع والتخطيط لتلبيتها ضرورة أخرى لحماية المجتمع من الغزو الثقافي، وقال: من المهم جدا في هذا الصدد المراقبة المستمرة لأداء المؤسسات وتقييم مدى فعالية التدابير المتخذة في نجاح الأهداف المرسومة.
كما أكد على مسؤولية المجلس الأعلى للثورة الثقافية ووزارة العلوم في زيادة حصة إيران من الرصيد العلمي والثقافي في العالم، وقال: من المزايا المهمة لبلدنا هي التفوق في العلوم الإنسانية نظرا لوجود حضارة غنية، ينبغي تحسينها بمضاعفة الجهود. وينبغي بذل الجهود في المراكز العلمية العالمية لتعزيز وزيادة مساهمة جمهورية إيران الإسلامية في هذا القطاع، لأن العلوم الإنسانية يمكن أن تلعب دوراً هاماً جداً في اضفاء طابع اكثر انسانية على التقنيات الحديثة في العالم.
أ.ش