وقال مصطفى غرورعلي خبير مختبر علم الأجنة بمعهد ابن سينا للبحوث: إن هدف الباحثين هنا هو إنتاج أجنة أبقار ذات سلالات متميزة تعتمد على التلقيح الاصطناعي وقال: “لقد بدأنا دراساتنا لإنتاج التلقيح الاصطناعي لأبقار ذات سلالات ممتازة”. أجنة مبنية على الجاموس أيضًا.” وتابع: في الماضي، بالنسبة لتحسين النسل، كان يتم استيراد الحيوانات المنوية من سلالات عالية الجودة وحقنها في الأبقار المحلية، وكان العجل المولود بهذه الطريقة نقيا بنسبة 50%، وعندما يكون هدف إنتاج الأجنة هو تحسين النسل، فإن الأمر يستغرق حوالي 4 أجيال أي 12 سنة ويستغرق ولادة العجل الأصيل وقتا.
وأضافت غرورعلي: من أجل حل هذا التحدي، نقوم في دراساتنا باستيراد سلالات تربية نقية 100% وحيوانات منوية عالية الجودة ومحددة الجنس بنسبة 100% وإجراء عملية التلقيح الصناعي في بيئة المختبر. وأكد أن هذه العملية هي نفس عملية التلقيح الاصطناعي للإنسان، وأشار: نقوم بتجميد أجنة عمرها 7 أيام (الكيسات الأريمية) في 196 نيتروجين تحت الصفر ونقوم بتوفير هذه الأجنة لأي تربية حيوانية صناعية وتقليدية تحتاج إليها. وأكد: أن هذه الأجنة المودعة في مزارع الماشية يتم زرعها داخل رحم الأبقار العادية وأشار إلى سلالات الأبقار المستوردة فقال: من السلالة ثنائية الغرض، تم استيراد سلالة الأبقار سيمينتال من ألمانيا، وتم استيراد سلالة جيرسي للأبقار الحلوب، وتم استيراد سلالات ليموزين وشاروليه للأبقار. مضيفا بأن معظم دول العالم قررت خفض عدد مواشيها إلى النصف خلال العشرين سنة القادمة بنفس القدرة على إنتاج اللحوم والألبان قبل خفض إنتاجها الماشية. ولا يمكن تحقيق هذا التخطيط إلا بهذه التكنولوجيا، ما يعني أن الثروة الحيوانية يجب أن تكون منتجة.
واعتبر إنتاج أجنة الإبل النقية في المستقبل القريب إحدى المراحل الأخرى لهذا المشروع البحثي، وقال: إنتاج أجنة الخيول النقية سيكون أيضًا على جدول الأعمال. ولهذا الغرض، تم إجراء الدراسات الأولية والإنشاءات الأولية للمساحة. وأشار: يختلف هذا الإجراء عند الخيول والإبل، لأن بيضها وأجنتها أكبر قليلاً من الأبقار وتتطلب بروتوكولات مختلفة.
وعن نسبة نجاح طريقة أطفال الأنابيب لإنتاج أجنة نقية قال: إن نسبة النجاح ونسبة الحمل في مزارع الأبقار تتراوح بين 40 و60 بالمئة وهو رقم جيد ونفس الرقم موجود في العالم. واعتبر هذا الباحث أهمية تطوير هذه التكنولوجيا بمثابة “الأمن الغذائي”، وأضاف: إذا تمكنا من إنتاج الأبقار بهذه الطريقة وتوزيعها على مزارع الماشية في جميع أنحاء البلاد، فسوف تقلل الحاجة إلى استيراد اللحوم والزبدة واللحوم والحليب ومنع تدفق العملات الأجنبية.
أ.ش
