الوفاق: لم تعد الطاقة في أميركا اللاتينية مجرد ملف اقتصادي تقليدي يدور حول النفط والغاز والكهرباء، بل تحوّلت إلى ساحة اختبار جيوسياسي عالمي، حيث تتقاطع مصالح القوى الكبرى وتتصادم استراتيجياتها. الولايات المتحدة، التي تعتبر المنطقة امتداداً لما تسميه «مجالها الحيوي»، تسعى إلى فرض هيمنتها عبر أدوات مالية وسياسية وأمنية، بينما الصين وروسيا تتقدمان بخيارات بديلة تُضعف قدرة واشنطن على احتكار السوق وتفتح أمام العواصم اللاتينية مساحات جديدة للمناورة. هذا الصراع ليس مجرد منافسة تجارية، بل هو معركة على قواعد اللعبة، من يموّل، ومن يبني، ومن يؤمّن النقل، وبأي عملة تُسدّد الفواتير، ومن يملك مفاتيح الصيانة والبيانات.

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن خطط المستشار الألماني فريدريش ميرتس لإنشاء أكبر جيش في أوروبا تُمثل «انتعاش النزعة العسكرية» في ألمانيا، محذراً من تكرار التاريخ حين تحولت بلاده إلى قوة عسكرية رئيسية تحت الشعارات النازية.

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانوناً يصادق على اتفاقية عسكرية مع الهند، تُنظم نشر التشكيلات العسكرية ودخول السفن الحربية واستخدام الطائرات العسكرية لمجال البلدين الجوي والبُنية التحتية للمطارات.