واشنطن ترفع شعار الأقليات .. لتفتح أبواب النفط والغاز

الوفاق/ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، استخدمت الولايات المتحدة الأقليات والملفات الإنسانية كمدخل لتبرير تدخلاتها العسكرية. رفعت شعارات حماية المدنيين والدفاع عن الأقليات، بينما كانت الأهداف الحقيقية تتعلق بتثبيت النفوذ والسيطرة على الموارد. الضربة الجوية الأخيرة في شمال غرب نيجيريا، التي أعلنت عنها إدارة ترامب في كانون الأول/ديسمبر 2025، تأتي في السياق نفسه: خطاب إنساني يغطي مشروعاً جيوسياسياً واسعاً.

الوفاق/ منذ إعلان كيان العدو اعترافه بأرض الصومال كدولة مستقلة، بدا واضحاً أن هذه الخطوة ليست مجرد إجراء دبلوماسي عابر، بل جزء من مشروع جيوسياسي واسع يمتد من غرب آسيا إلى القرن الأفريقي. فالمنطقة، بما تحمله من موقع استراتيجي على خليج عدن وباب المندب، تحولت إلى ساحة تنافس دولي، حيث تتقاطع مصالح القوى الكبرى في الأمن البحري، التجارة العالمية، والسيطرة على الممرات الحيوية. في هذا السياق، يظهر الدور الصهيوني – الأميركي كامتداد لمعادلة النفوذ التي تسعى إلى إعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم مصالحهما المشتركة.

ندد وزراء خارجية الصومال ومصر وتركيا وجيبوتي باعتراف كيان الاحتلال بأرض الصومال كدولة مستقلة، مؤكدين رفضهم التام لهذه الخطوة ودعمهم الكامل لوحدة وسيادة الأراضي الصومالية.

أفريقيا