“اسرائيل” تُدمّر التراث الثقافي والتاريخي بغزة.. واليونسكو تُدير ظهرها

لم يستثن جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه الدموية أي شيء في غزة. فكل ما يخطر على البال سواء كان كائنًا حيًا أو رمزًا دينيًا مقدسًا أو أدبيًا، قد جرى استهدافه بأطنان المتفجرات والصواريخ الغربية والأمريكية المنشأ، ومثيلتها الآتية من المصانع الصهيونية.

جنين.. يرتبط الإسم في بالنا وقلوبنا بسيل من صور: حصار المخيم، الأرض المحروقة، السلاح "الفردي" ضدّ جيش مدجّج، الاشتباك، الأسود.. يختصر الإسم فلسطين ويتخذ ملامح الفدائي الذي لا يُضام، يقاتل منذ أن تلامس قامته طول البندقية، ويظلّ مقاتلًا حتى يُستشهد.

مع بداية تشكل فكرة إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، كانت الحركة الصهيونية بما تختزنه من فائض في نزعة التطرف والإلغاء هي الخيار الأفضل لدى الغرب، باعتبار أن إمكانية قيام هذا الوطن المستجد واستمراره وكيلاً يرعى مصالح الغرب وسط بيئة تختزن في وعيها الديني رفضاً حاسماً له، هو مطلب يصعب تحققه، ما لم تسند المهمة إلى جهة لديها القابليات والجهوزية لممارسة العنف بإفراط إلى حد التوحش من أجل تطويع الدول والمجتمعات العربية والمسلمة.

المقالات