عبد اللهيان: إيران تعتبر أمن العراق من أمنها

قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان"، في اشارة الى الهجمات الايرانية الاخيرة ضد الجماعات الارهابية: لم يتم استهداف اي مواطن باكستاني خلال الهجوم الصاروخي والمسير الايراني الاخير؛ مبينا ان المستهدف هو زمرة "جيش العدل" الارهابية الإيرانية داخل الاراضي الباكستانية.

2024-01-17

واضاف “امير عبداللهيان”، في كلمته امام الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة “دافوس” السويسرية، أمس: ان الهجمات العسكرية “الاسرائيلية” على عاصمة لبنان، احدثت ظروفا جديدة وبطبيعة الحال، فإن وقف جرائم الابادة الجماعية في غزة من شأنه ان ينهي المواجهات جنوب لبنان وشمالي الاراضي المحتلة.

وقال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” قبيل كلمته في الإجتماع الإقتصادي العالمي: السلطات العراقية تعلم جيداً أن إيران تعتبر أمن العراق من أمنها. وقال حسين أمير عبد اللهيان الذي سافر إلى سويسرا من أجل المشاركة في قمة دافوس، في مقابلة مع “سي إن بي سي” حول اليمن: حكومة الإنقاذ اليمنية موجودة في صنعاء وفي أجزاء كبيرة منذ سنوات عديدة، ومقرّها في اليمن. لقد كانوا يتفاوضون مع السعودية طوال الأشهر الماضية، وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإنهم يقتربون من المراحل النهائية للاتفاق، ولذلك، فإننا نشهد أن اليمنيين يتصرفون بشكل مستقل.

كما قال أمير عبداللهيان عن تطورات البحر الأحمر: فيما يتعلق بما حدث اليوم في البحر الأحمر، ينبغي أن ننتبه إلى الأصل، لا ينبغي للمرء أن يرى سوى قطعة واحدة من أحجية البحر الأحمر.

*الجرائم والإبادة الجماعية

وأضاف: أولا، نعتقد أن أصل المشكلة يعود إلى الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق غزة، إذا توقفت الجرائم والإبادة الجماعية، فمن الطبيعي أن يتم احتواء الوضع القائم في المنطقة وتجنّب إتساع رقعة الحرب في المنطقة. ثانياً، إن اليمنيين والدول الأخرى التي تدعم فلسطين، يتصرفون بناءً على مصالحهم. إنهم لا يتلقون الأوامر منا. وقال: إذا أردنا أن نقول من لا ينبغي أن يكون في دافوس، فيجب أن تكون تلك الأطراف التي دعمت الإبادة الجماعية في غزة في المائة يوم الماضية، وتسببت في مقتل أكثر من 26 ألف مدني، بينهم نساء وأطفال.

وقال وزير الخارجية أيضا عن العملية التي قامت بها ايران ضد مقر الموساد في العراق: لدينا علاقة قوية جدًا مع بغداد. ليس لدينا أي مجاملات مع أي دولة فيما يتعلق بتأمين مصالحنا الوطنية. وتعلم السلطات العراقية جيدا أن إيران تعتبر أمن العراق هو أمنها. كما صرح أمير عبد اللهيان فيما يتعلق بدور إيران في المنطقة: نحن دائما في الجانب الجيد والإيجابي من التطورات الإقليمية. في السنوات الماضية، كانت إيران في الواقع هي التي سارعت لمساعدة شعبي وحكومتي سوريا والعراق وساعدتهما في محاربة داعش.

وحول دور أمريكا في دعم الكيان الصهيوني، وكذلك سلوك أميركا مع إيران، قال: عليهم أن يلتزموا باتفاقاتهم مع إيران والوعود التي يقطعونها. ثانيا، أقول للبيت الأبيض إنه لا ينبغي له أن يربط مصيره ومصير بايدن بمصير نتنياهو. إن الدعم الكامل من بايدن والبيت الأبيض للبلطجية من قبيل نتنياهو في “إسرائيل” هو السبب الجذري لانعدام الأمن في المنطقة.

كما إلتقى وزير الخارجية مع عدد من نظرائه على هامش الإجتماع وبحث معهم آخر التطورات في المنطقة والعالم، وسبل تعزيز التعاون الإقتصادي.

 

المصدر: الوفاق/وكالات