مشاعر البحرينيين الإيمانية تتوهج في شهر رمضان وتفسد ذكرى حكم الطاغية

قالت حركة “أحرار البحرين” الإسلامية المعارضة إن مشاعر البحرينيين الإيمانية تتوهج في شهر رمضان وتفسد ذكرى حكم الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة.

2024-03-10

وذكرت الحركة في بيان لها أنه لا يستطيع الصائمون في البحرين قضاء أيام الشهر الفضيل ولياليه بدون استذكار معاناة إخوة لهم يرزحون في سجون الظالمين.

 

وأشارت إلى أن أكثر من خمسين منهم قضى 13 رمضانا وراء القضبان، بعيدا عن شعبه وأهله، محروما من الاستمتاع بالحرية في أرضه وأرض أجداده.

 

وقالت إن حثالة من البشر انقضت على البحرين في غفلة من الزمن وأمعنت في أهلها قتلا وتشريدا بعد ان احتلتها.

 

وأضافت “لم تكتف هذه العصابة بذلك بل استدعت الأجانب بين الحين والآخر إما للاستيطان او لحماية عصابة الاحتلال الخليفية”.

 

وأكد أن البحرينيين لم يتزحزحوا عن عقيدتهم وانتمائهم الديني، ولم يستسلموا للواقع الذي فرضه الاحتلال الخليفي البغيض، بل بقي في النفوس حتى اليوم بعد أن تحوّل حائلا دون تطبيع علاقة السكان الأصليين (شيعة وسنة) مع الخليفيين.

 

وقد سعى هؤلاء لاستبدال الدعم الشعبي الضروري لاستمرار حكمهم بدعم خارجي من أطراف شتى من بينهم الاحتلال الإسرائيلي المقيت.

 

لذلك ستبقى العلاقة بين الطرفين متوترة خصوصا مع رفض الخليفيين تطوير منظومتهم السياسية او الاعتراف بشعب البحرين بدلا من محاولات استئصاله من خلال مشروع التجنيس السياسي.

 

ولن يكون مستقبل الحكم الخليفي مشرقا يوما، بل سيعيش رموزه معزولين عن الشعب، محاطين بجلاوزة الأمن ومسكونين بالخوف من انقضاض الشعب عليهم في أية لحظة.

 

أما السلاح الذي كدّسوه لقتل الشعب فلن يحميهم حقا، ولن يوفر لهم فرصة الاستمتاع بالحكم، بل سيكون وبالا عليهم دائما.

 

وقد فوّت الطاغية الحالي على نفسه فرصا عديدة منذ ان احتل منصبه بعد وفاة أبيه في مثل هذه الأيام قبل ربع قرن. كان بإمكانه الاستفادة من تلك الفرصة لإصلاح الوضع السياسي بعد سنوات الانتفاضة التسعينية المباركة.

 

لكنه حاول التذاكي على الشعب بفرض ميثاقه المشؤوم الذي استغله لإلغاء دستور البلاد الشرعي واستبداله بدستوره الخاص. لذلك تراجعت أوضاع البلاد السياسي والأمنية في عهده، واستمرت حالة الطوارئ 25 عاما.

 

وعندما احتفل الطاغية بذكر ربع قرن على استلامه منصبه لم يشاركه المواطنون الشرفاء فرحته، بل عبّروا عن غضبهم وحزنهم وأسفهم لاستمرار الحكم الخليفي، وكرّروا تعهدهم بالعمل لتغييره.

 

فليس هناك في حقبة حكمه ما يدفعهم للفرحة او التفاؤل، فالسجون مكتظة بالسجناء السياسيين، وعائلات الشهداء لم تنس أبناءها الذين فقدوا حياتهم في عهد هذا الطاغية إما تعذيبا في الطوامير او قتلا بالذخيرة الحية أو إعداما.

 

والمنفيّون ظلما من وطنهم يأبون تناسي محنتهم ويصرّون على العمل المتواصل لإنهاء الحقبة السوداء التي فرضها الخليفيون على وطنهم وشعبهم.

 

ومن أقاصي البلاد التي استوطنوها في هجرتهم يشعرون دائما بالانتماء لهذا الوطن، ويبذلون جهودهم لإضعاف قبضة الاحتلال الخليفي بما يتوفر لديهم من وسائل وأساليب.ش

 

أ.ش

المصدر: وكالات

الاخبار ذات الصلة